تقرير خاص ـ (نمازون)

استطاعت شركة موبايلي السعودية، أن تتحول للربحية بالربع الثاني من 2019، مقابل خسائر للربع المماثل من العام الماضي، لتواصل الشركة نتائجها الإيجابية للربع الثالث على التوالي.

وتعرضت الشركة، لأزمة طاحنة في عام 2014، بسبب أخطاء محاسبية، لتعلن عن خسائر متتالية، دفعت بها لوقف توزيعات الأرباح على المساهمين.

وتمتلك مؤسسة الإمارات للاتصالات، نحو 28% من أسهم موبايلي، مما يعني أن اتصالات الإماراتية قد افتقدت إلى توزيعات موبايلي على مدار 5 سنوات.

وقالت مؤسسة الإمارات للاتصالات، في يونيو 2015، إنها ستتكبد خسائر تقدر بنحو 616 مليون درهم (168 مليون دولار)، بعد تعديل شركة موبايلي السعودية بياناتها المالية لعامي 2013 و2014.

وأوضحت الشركة وقتها أن شركة موبايلي زادت مخصصات الذمم المدينة المستحقة من أحد المشغلين، وسيتم إدراجها ضمن النتائج المالية للربع الثاني من العام 2015، ما سيؤثر سلباً على صافي الأرباح الموحدة لمجموعة اتصالات.

وبعد تحقيق أرباح للربع الثالث على التوالي، قد تتجه شركة موبايلي للعودة إلى توزيعات الأرباح، مما يجعل مجموعة اتصالات الإماراتية أكبر المستفيدين.

وأعلنت شركة اتحاد اتصالات موبايلي، في ديسمبر 2016، عن انتهاء اتفاقية الإدارة مع الشريك المؤسس مجموعة الإمارات للاتصالات، التي تم توقيعها في ديسمبر 2011.

وأوضحت موبايلي، في حينها أن الطرفين اتفقا على عدم تجديد الاتفاقية بشروطها الحالية، لوصول الشركة إلى مرحلة من النمو تمكنها من العمل بمرونة أكبر.

 وقالت مجموعة اتصالات الإماراتية، بعد انتهاء الاتفاقية، إنها ستواصل العمل عن كثب مع موبايلي السعودية، لتعزيز العلاقة بينهما، بما يخدم مصلحة مساهمي الشركتين.

أزمة 2014

وتعرضت شركة موبايلي، لأزمة قوية في عام 2014، عندما أعلن المراجع الخارجي، أن الشركة أخطأت في توقيت الاعتراف بالإيرادات الناتجة عن أحد برامج الشركة الترويجية (برنامج الولاء للعملاء).

وأعلنت الشركة في يناير 2015، عن تحقيق صافي خسائر بلغت 2.28 مليار ريال للربع الرابع من 2014، نتيجة تسجيل مصاريف غير اعتيادية وبنود غير متكررة.

وقرر مجلس إدارة الشركة في فبراير 2015 إعفاء العضو المنتدب والرئيس التنفيذي خالد عمر الكاف من منصبه، وذلك بعد فترة من إيقافه عن العمل.

وجرى تعيين خليفة حسن الشامسي عضواً منتدباً للشركة، في أبريل 2015 وكان يشغل منصب الرئيس التنفيذي للخدمات الرقمية بمجموعة اتصالات الإماراتية.

انفراجة

وبدأت بوادر انفراجة للشركة، في ديسمبر 2018، عندما أعلنت عن توقيع اتفاقية تمويل مع وكالات ائتمان تصدير عالمية، بقيمة 1.09 مليار ريال، وصفتها الشركة بأنها دليل على ثقة المقرضين في قدراتها وإنجازاتها.

وتوصلت الشركة في الشهر نفسه، إلى تسوية مع وزارة المالية السعودية ووزارة وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، لتسوية جميع الخلافات السابقة وتحديد إطار استثماري جديد وآلية جديدة لاحتساب المقابل المالي نظير تقديم الخدمة تجاريا.

وأعلنت موبايلي، في شهر فبراير 2019، عن استقالة الرئيس التنفيذي أحمد عبد السلام أبودومة، وتعيين سلمان بن عبد العزيز البدران، خلفا له، ليواصل التحول الناجح للشركة.

نتائج إيجابية

وشهد الربع الرابع من 2018، عودة النتائج الإيجابية للشركة، عندما أعلنت الشركة عن تسجيل أرباح صافية بلغت نحو 80 مليون ريال، مقابل خسائر قيمتها 182 مليون ريال خلال الربع الرابع من 2017.

وواصلت الشركة تحولها الإيجابي، خلال الربع الأول من العام 2019، بالإعلان عن صافي ربح بلغ 67.3 مليون ريال، مقارنة بخسائر 93.4 مليون ريال، للفترة نفسها من العام الماضي.

وجاء الربع الثاني من العام الحالي، ليؤكد تعافي الشركة، بعد أن أعلنت الشركة عن تحقيق أرباح بلغت 37.77 مليون ريال، مقارنة بصافي خسارة بـ78.63 مليون ريال، بالربع الثاني من 2018.

موبايلي في سطور

تأسست شركة اتحاد اتصالات (موبايلي) في أغسطس 2004م، برأسمال 5 مليارات ريال، وتم زيادة رأسمال الشركة إلى 7 مليارات ريال من خلال إصدار أسهم حقوق أولوية في نوفمبر 2008.

تمتلك مجموعة اتصالات الإماراتية 27.99%، تليها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بالسعودية بنسبة 11.85%، أما النسبة المتبقية من أسهم الشركة فهي مملوكة لعدد من المؤسسات الاستثمارية والأفراد.

حازت موبايلي في سنة تأسيسها على الرخصة الثانية لتقديم خدمات الاتصالات المتنقلة في السعودية، وبعد انتهاء المرحلة التحضيرية والتي استمرت سته أشهر، أطلقت موبايلي عملياتها التجارية في مايو 2005.

سجلت الشركة ما يزيد على مليون مشترك خلال 90 يومًا من بدء عملياتها، لتحصل في عام 2006، على جائزة مشغل الاتصالات الأسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، من الرابطة العالمية لمشغلي الاتصالات المتنقلة (GSMA). 

تم إدراج أسهم موبايلي في السوق المالية السعودية تداول في 20 ديسمبر 2004، ويبلغ رأسمالها حاليا 7.7 مليار ريال موزعة على 770 مليون سهم، بقيمة أسمية 10 ريالات للسهم.