تقرير خاص

 

يبدو أن الأسواق العالمية ستظل محاطة بأجواء القلق وعدم اليقين، مع تعثر مفاوضات بريكست والنظرة التشاؤمية لصندوق النقد الدولي حول أداء الاقتصاد العالمي، فضلًا عن تباطؤ النشاط الصناعي في العديد من دول العالم.

 

وإليكم أبرز الأحداث التي ستحدد مسار السوق العالمية هذا الأسبوع

 

لقاء الزعيمين

 

 

ستُبقي المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين المستثمرين على أهبة الاستعداد هذا الأسبوع، خصوصًا مع أنباء عن لقاء وشيك يجمع الرئيسين دونالد ترامب وليو هي كمؤشر على اتفاق مرتقب بين البلدين.

 

وتشير مسودة الاتفاق حسب بلومبيرج إلى منح بكين مهلة حتى 2025 للوفاء بالتزاماتها حول زيادة مشتريات السلع والخدمات الأمريكية، فيما تسمح للشركات الأمريكية بامتلاك شركات صينية بالكامل، إلا أن إصرار الجانب الأمريكي على إبقاء بعض التعريفات الجمركية على السلع الصينية لا يزال يمثل نقطة الخلاف الرئيسية.

 

حرب الفائدة بين ترامب والفيدرالي

 

 

أثر تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة بشكل إيجابي على الأسواق العالمية، حيث أضاف الاقتصاد الأمريكي 196 ألف وظيفة خلال مارس الماضي بما يفوق تقديرات المحللين عند مستوى 172 ألف وظيفة.

 

وعززت بيانات التوظيف مكاسب الذهب وأداء الأسهم، كما دعمت أسعار النفط إذ سجل نايمكس مكاسب أسبوعية نحو 5% مع انحسار مخاوف تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، رغم إضافة الشركات الأمريكية نحو 15 منصة تنقيب.

 

لكن من جهة أخرى، لا زالت معدلات الفائدة نقطة خلاف جوهرية بين الفيدرالي وترامب، حيث اعتبر الرئيس الأمريكي أن اقتصاد البلاد سينمو بسرعة سفينة فضاء في حالة خفض الاحتياطي الفيدرالي لمعدلات الفائدة.

 

وغرد عبر تويتر: الاقتصاد يبدو قويًا للغاية رغم إجراءات الفيدرالي غير الضرورية والمدمرة.

 

قد يدفع هذا الخلاف المستثمرين للتساؤل عن الاتجاه الذي سيسلكه الاقتصاد الأمريكي وتأثيره على الأسواق العالمية.

 

لا تقدم في بريكست

 

 

تسعى رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لإيجاد حل لأزمة بريكست وطالبت تأجيل موعد الخروج بحد أقصى حتى 30 يونيو المقبل، فيما اقترح رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك من جانبه إرجاءً مرنًا يمتد لعام كحد أقصى.

 

ومن المنتظر بحث ملف بريكست في القمة الاستثنائية للاتحاد الأوروبي في 10 أبريل الجاري، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوافق على خطة واضحة للانفصال، أو ترجيح فكرة عدم الخروج.

 

وقد انعكس الغموض الذي يلف بريكست على الأسواق من خلال تذبذب سعر الجنيه الإسترليني، وتراجع أسعار المنازل خلال مارس الماضي، في حين ارتفعت تكاليف العمالة بأكبر وتيرة خلال خمسة أعوام نهاية الربع الأخير 2018.

 

وتترقب المملكة المتحدة بيانات اقتصادية هامة هذا الأسبوع، منها الناتج الإجمالي المحلي، والتقرير الصادر عن الجمعية البريطانية لمبيعات التجزئة، والميزان التجاري خارج الاتحاد الأوروبي.

 

ضعف قطاع التصنيع الأوروبي

 

 

في الوقت الذي تشير فيه البيانات لانتعاش قطاع الصناعات التحويلية في الصين لأول مرة في 4 أشهر خلال الشهر الماضي، شهدت المصانع في منطقة اليورو أسوأ أداء شهري لها منذ نحو ست سنوات، مع توقعات باستمرار الأداء السلبي الفترة القادمة.

 

وما يثير مخاوف المستثمرين تحديدًا، هو تقلص قطاع التصنيع الألماني بأسرع معدل له منذ يوليو 2012، حيث سجلت الطلبيات الجديدة أكبر انخفاض لها منذ أبريل 2009.

 

تشاؤم حول معدلات النمو

 

 

قالت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد إن النمو الاقتصادي العالمي فقد زخمه وسط التوترات التجارية المتزايدة والتشدد المالي، ولكن التوقف عن رفع معدلات الفائدة سيساعد في تعزيز النشاط في النصف الثاني من عام 2019.

 

وأفادت بأن 70% من الاقتصاد العالمي سيشهد تباطؤًا في النمو خلال العام الحالي، لكن لن يحدث ركود.

 

بدوره، قال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي إن اقتصاد منطقة اليورو لا يزال بحاجة إلى دعم كبير من السياسة النقدية لمواجهة المخاطر الإضافية التي تؤثر سلبًا على النمو والتضخم.

 

ومن المنتظر أن يعلن المركزي قراره حول أسعار الفائدة، وكذلك صدور تقرير السياسة النقدية يوم الأربعاء.

 

هل من أزمة مالية عالمية جديدة؟

 

 

سلط صندوق النقد الدولي الضوء على تراجع زخم أسعار المنازل إلى جانب المبالغة في تقييم أسعارها والنمو المفرط في الائتمان فضلًا عن تشديد الظروف المالية، ما يمكن أن يؤثر سلبًا على أداء الاقتصاد الكلي والاستقرار المالي، كما حدث في الأزمة المالية العالمية 2008.

 

وعليه تتجه الأنظار هذا الأسبوع إلى مؤشر أسعار المنازل الجديدة، وتصاريح البناء في كندا، مؤشر قروض المنازل بأستراليا، ميزان أسعار المنازل البريطاني الصادر عن RICS.

 

بتكوين تعود للواجهة

 

 

استحوذت العملات الرقمية المشفرة على اهتمام المستثمرين مع تحقيقها مكاسب جديدة الأسبوع الماضي بقيادة بتكوين.

 

وبلغت مكاسب العملات الرقمية نحو 29.5 مليار دولار منذ تعاملات الأحد الماضي وحتى منتصف تعاملات الخميس بنسبة ارتفاع تقدر بنحو 20.4%.

وفي زيادة مفاجئة، قفزت قيمة بتكوين لفترة وجيزة فوق 5000 دولار، وبنسبة 20% لتبلغ مستوى 580 دولارًا؛ الأعلى منذ أواخر نوفمبر.

وفقدت بتكوين 76% من قيمتها العام الماضي، فيما بلغت أعلى مستوى لها على الإطلاق بالقرب من 20 ألف دولار في ديسمبر 2017.

وعليه، يضع المستثمرون الكثير من إشارات الاستفهام حول هذه السوق الحديثة، هل هناك ربيع قادم للعملات الرقمية، أم أن ما يحدث هو مجرد فقاعة؟

 

نمازون تناولت مستقبل العملات الرقمية عبر التقرير التالي:

الصعود القادم للعملات الرقمية

 

خدمات نمازون ..  منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية