تأثر الاقتصاد السعودي بسبب جائحة كورونا مما أدى لانكماشه بنسبة 3.3% في الربع الأول من 2021  مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ويرجع ذلك لتخفيض إنتاج النفط ، لكن الاقتصاد غير النفطي للمملكة نما 3.3%، ليحقق تعافيا من الجائحة.


ووفقاً لـ عربية نت قالت الهيئة العامة للإحصاء بالسعودية في بيان، إن القطاع غير النفطي نما للمرة الأولى منذ الربع الأول من 2020. كما شهدت الخدمات الحكومية نموا بلغ 0.3% في نفس الفترة.


وأشارت إلى أن الناتج المحلي الإجمالي بشكل عام تأثر بتراجع إنتاج النفط الخام 12% على خلفية تخفيضات الإنتاج الحالية المتفق عليها بين أوبك ومنتجي نفط آخرين منذ مايو أيار 2020.


وفقًا للتقديرات السريعة التي قامت بها الهيئة العامة للإحصاء، فقد شهد الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للمملكة المعدل موسميًا، انخفاضًا طفيفًا يقترب من الصفر قدره 1.0% في الربع الأول من عام 2021، مقارنة بالربع الرابع لعام 2020، ويرجع هذا النمو السلبي الطفيف إلى الانخفاض الذي شهدته الأنشطة النفطية بنسبة 1.5% نتيجة للتخفيضات الإضافية في إنتاج النفط الخام التي بدأت في فبراير الماضي، في حين حقق كل من الأنشطة غير النفطية وأنشطة الخدمات الحكومية نموًا إيجابيًا قدره 0.4% و5.0% على التوالي.


وبحسب توقعات صندوق النقد الدولي، فإن الناتج المحلي الإجمالي في السعودية سينمو بنسبة 2.1% في العام الحالي و4.8% في العام المقبل، مقارنة مع تقدير سابق للصندوق عند 4%.


وذكر بيان للصندوق أن النمو المتوقع للناتج المحلي السعودي غير النفطي سيبلغ 3.9% في 2021 و3.6% في 2022.


وأفاد الصندوق أن الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي سينكمش 0.5% في 2021، في ضوء مستويات الإنتاج النفطي المتفق عليها في إطار أوبك+.


كما توقع انخفاض العجز المالي إلى 4.2% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، وهو أقل قليلا من المتوقع في الميزانية.