أنهت الأسهم الأميركية النصف الأول من العام 2024 مرتفعة بنسبة 14% عن المستوى الذي بدأت به العام، حتى مع إبداء المستثمرين في وول ستريت قلقهم المتزايد بشأن ضيق مسار الارتفاع الذي قادته خمسة أسهم فقط لتحقيق معظم المكاسب.
كان الارتفاع في مؤشر S&P 500 أقل بقليل مما حققه في النصف الأول من العام 2023، لكنه لا يزال يُصنف كواحد من أقوى الأداء للأشهر الستة الأولى من العام منذ فقاعة الدوت كوم في أواخر التسعينيات.
لكن ما يقرب من 60% من المكاسب التي حققتها السوق حتى الآن هذا العام كانت مدفوعة بخمس شركات عملاقة فقط، وهي: (إنفيديا Nvidia، ومايكروسوفت Microsoft، وأمازون Amazon، وميتا Meta، وآبل Apple)، والتي تعززت جميعها بفضل جنون المستثمرين إزاء إمكانات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وكانت Nvidia وحدها مسؤولة عن 31% من مكاسب السوق في النصف الأول من العام.
أصبح الارتفاع أقل في الأشهر الأخيرة، حيث قادت شركات Nvidia وApple وMicrosoft أكثر من 90% من النمو في الربع الثاني، وفق حسابات صحيفة فاينانشال تايمز في تقرير لها.
ونقل التقرير عن كبير استراتيجيي الاستثمار في Charles Schwab، كيفن جوردون، قوله إن هناك علامات متزايدة على الضعف الذي يتطور.. ليس من غير المعتاد عبر التاريخ أن نرى أكبر الأعضاء يحققون مكاسب كبيرة في المؤشرات، ولكن عندما يواجه بقية السوق صعوبات، فهذه هي اللحظة التي تظهر فيها العلامات الحمراء.
ومع ذلك، يأمل بعض المستثمرين أن تبدأ القطاعات ذات الأداء الضعيف في اللحاق بالركب في نهاية المطاف، دون أن تتراجع أسهم التكنولوجيا، بعد النمط الذي شوهد لفترة وجيزة في الربع الرابع من العام الماضي.
وتحدث مدير المحافظ الاستثمارية في Morgan Stanley لإدارة الاستثمار، أندرو سليمون، عن هيمنة الذكاء الاصطناعي، وقال إنه أصبح له قدر كبير من التعرض لدرجة أنه ترك وراءه مجالات أخرى، مضيفاً: أعتقد أن هناك الكثير من الشركات في مجالات مثل الصناعات والخدمات المالية حيث تكون الأعمال جيدة جداً، ومع ذلك تم نسيانها.
وعبر سليمون أيضاً عن تفاؤله بأن موسم أرباح الربع الثاني، والذي يبدأ في منتصف يوليو/ تموز، من شأنه أن يساعد في جذب الانتباه إلى الشركات القوية من الناحية الأساسية.