الفيدرالي يستعد لإعلان قراره بشأن الفائدة وسط علاقة متوترة مع ترمب
لن ينسى الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب تاريخ الثاني من نوفمبر 2017، إذ قام بتسمية باول ليكون رئيس الاحتياطي الفيدرالي بدلاً من جانيت يلين.
ولكن ترمب خلال ولايته وبعدها، وجه انتقادات حادة إلى باول، إذ قال في أغسطس الماضي مثلاً، إن باول تأخر قليلاً في اتخاذ بعض القرارات، واتخذها في وقت مبكر قليلاً في أحيانٍ أخرى.
قبل يومين تحديداً، اتجهت أنظار العالم إلى الولايات المتحدة الأميركية لمراقبة نتائج الانتخابات الرئاسية. بعد انتهاء السباق وفوز دونالد ترمب، تعود هذه الأنظار للتوجه إلى واشنطن اليوم، ولكن هذه المرة من باب الاحتياطي الفيدرالي.
يعقد بنك الاحتياطي الفيدرالي اجتماعاً اليوم لتحديد مسار أسعار الفائدة، وما إذا كان سيواصل سياسة التيسير، أم سيتوقف مؤقتاً، خصوصاً مع عودة ترمب إلى البيت الأبيض، والبيانات الاقتصادية الأخيرة.
يرى خبراء تحدثوا إلى الشرق أن الفيدرالي سيواصل تخفيضات أسعار الفائدة، وأجمعوا على أنها ستكون ب
حدود 25 نقطة أساس. ولكن الخلاف بدا واضحاً على مستقبل هذه التخفيضات، خصوصاً مع دخول عامل جديد إلى المعادلة، وهو ترمب وسياساته الاقتصادية.
ضعف التوظيف يعزز فرص خفض أسعار الفائدة في أميركا
عزز تقرير التوظيف الضعيف لشهر أكتوبر الماضي احتمالات اتجاه مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لتخفيض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية خلال اجتماعهم، وزيادة فرص مواصلة تخفيض تكاليف الاقتراض.
ارتفعت كشوف الأجور غير الزراعية بمقدار 12 ألفاً فقط أكتوبر المنصرم، لكن الأرقام تأثرت على الأرجح بإعصارين وإضراب كبير في شركة بوينغ، وفق مكتب إحصاءات العمل.
كما أن التوظيف في أغسطس وسبتمبر الماضيين كان أضعف من التقديرات السابقة، في حين استقرت نسبة البطالة في الولايات المتحدة عند 4.1%.
الفيدرالي ونظراؤه يستعدون لمواصلة خفض الفائدة
تشير التوقعات على نطاق واسع إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي والعديد من البنوك المركزية في الاقتصادات الغنية بخفض أسعار الفائدة مجدداً هذا الأسبوع، وذلك عقب الانتخابات الرئاسية الأميركية مباشرة.
ستحدد البنوك المركزية المسؤولة عن أكثر من ثلث الاقتصاد العالمي تكاليف الاقتراض في أعقاب التصويت بالانتخابات الأميركية، معتمدة على أي دلائل يمكنها من خلالها تحديد المسار المحتمل للسياسة الأميركية على مدى السنوات الأربع المقبلة.
فوز ترمب يلقي بظلال من الشك على خطوة الفيدرالي المقبلة
أثار فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية أمس الثلاثاء شكوكاً كبيرة بشأن آفاق اقتصاد الولايات المتحدة، والتأثير المحتمل لذلك الفوز على سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي خلال الأشهر المقبلة، كما يثير تساؤلات جديدة حول حجم الضغوط التي قد يمارسها ترمب على البنك المركزي خلال فترة ولايته الثانية في البيت الأبيض.
خلال حملته الانتخابية، وعد ترمب بتطبيق تعريفات جمركية صارمة ضد الشركاء التجاريين للولايات المتحدة، وترحيل ملايين المهاجرين غير الشرعيين، وتوسيع التخفيضات الضريبية التي أقرها في 2017. وتُظهر العديد من التقديرات أن هذه السياسات -إذا تم تنفيذها- قد ترفع الأسعار والأجور وتعمق العجز الفيدرالي، ما قد يعرقل مهمة الفيدرالي.