وصف ولي العهد السعودي الهجوم الذي استهدف منشأتين نفطتين تابعتين لشركة (أرامكو) بالسعودية بأنه ضرب قلب صناعة الطاقة في العالم.

 

وقال الأمير محمد بن سلمان في مقابلة مع برنامج (60 دقيقة) بقناة (سي.بي.إس) الأمريكية بثت أمس الأحد، إن الهجوم لم يضرب قلب صناعة الطاقة السعودية بل قلب صناعة الطاقة العالمية.

 

وأوضح لقد أدى إلى تعطيل 5.5% من إمدادات العالم بالطاقة.. احتياجات الولايات المتحدة والصين والعالم بأسره من الطاقة.

 

وردا على سؤال حول السبب الاستراتيجي في استهداف (أرامكو) قال الأمير محمد بن سلمان أعتقد أنه كان أمراً أحمق.. لا يوجد هدف استراتيجي.

 

وأوضح الأحمق فقط الذي سيهاجم 5% من الإمدادات العالمية والهدف الاستراتيجي الوحيد هو إثبات أنهم أغبياء وهذا ما فعلوه.

 

 

وحذر الأمير من أنه إذا لم يتخذ العالم إجراء قويا وحازما لردع إيران فسنشهد المزيد من التصعيد الذي يهدد المصالح العالمية.. ستتعطل إمدادات النفط وستقفز أسعار النفط إلى أرقام عالية لا يمكن تصورها لم نشهده لها مثيلا في حياتنا.

 

وعندما سئل عما إذا كان يتعين أن يكون الرد عسكرياً قال ولي العهد السعودي آمل ألا يكون كذلك.. لأن الحل السياسي والسلمي أفضل بكثير من الحل العسكري.

 

وبشأن ما إذا كان يتفق مع تصريح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بأن الهجوم كان عمل حرب قال الأمير محمد بالطبع نعم.

 

وفيما يتعلق بنوع التأثير الذي ربما يحدثه اندلاع حرب بين السعودية وإيران على المنطقة أشار الأمير محمد بن سلمان إلى أن المنطقة تمثل نحو 30% من إمدادات الطاقة في العالم وحوالي 20% من الممرات التجارية العالمية وحوالي 4% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي.

 

وأضاف تصوروا كل هذه الأشياء الثلاثة تتوقف.. هذا يعني انهياراً كلياً للاقتصاد العالمي وليس المملكة العربية السعودية أو دول الشرق الأوسط فحسب.

 

وكانت السلطات السعودية أعلنت في 14 سبتمبر الجاري، أن طائرات مسيرة استهدفت معملين تابعين لشركة النفط (ارامكو) في منطقة (بقيق) و(هجرة خريص) ما إدى إلى نشوب حريقين فيهما.

 

وعقدت وزارة الدفاع السعودية في وقت لاحق مؤتمراً صحفياً للكشف عن ملابسات الهجوم على (أرامكو) مؤكدة أن الأدلة التي بحوزتها تظهر أن الاعتداء لم ينطلق من اليمن بل انطلق من الشمال بدعم من إيران.