يرى محللو بنك يو بي إس أن الزخم الصعودي في سوق الأسهم الأمريكية لا يزال قائمًا، مع توقعات باستمرار ارتفاع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 لمدة عام إضافي على الأقل، وتسجيل مستويات قياسية جديدة خلال الفترة المقبلة.
وبحسب تقديرات البنك، من المتوقع أن يصل مؤشر S&P 500 إلى مستوى 7,700 نقطة بنهاية عام 2026، مدعومًا بالأداء القوي لكبرى الشركات الأمريكية، لا سيما شركات التكنولوجيا المعروفة باسم “مجموعة السبع”، التي تواصل لعب دور محوري في دفع أرباح السوق وتوجيه مساره.
وفي مذكرة بحثية حديثة، أوضح المحلل ساغار خانديالوال أن النظرة الإيجابية للبنك تستند إلى مجموعة من العوامل الأساسية، في مقدمتها النمو القوي في أرباح الشركات، والتأثير المتسارع لتقنيات الذكاء الاصطناعي التي أصبحت عنصرًا رئيسيًا في تحسين الكفاءة التشغيلية وخلق فرص نمو جديدة.
كما أشار إلى أن الاستثمارات المتزايدة في مجالات الطاقة والموارد، إلى جانب القطاعات المرتبطة بطول العمر والرعاية الصحية، تشكل محركات إضافية للأداء الإيجابي خلال عام 2026.
وأضاف التقرير أن قوة الطلب الاستهلاكي في الولايات المتحدة لا تزال تشكل دعامة رئيسية للنمو الاقتصادي، على الرغم من التحديات المتعلقة بالتضخم وأسعار الفائدة.
كما يتوقع محللو يو بي إس أن تتجه السياسة النقدية نحو قدر أكبر من المرونة خلال المرحلة المقبلة، مع انحسار الضغوط التضخمية، وهو ما قد يوفر بيئة أكثر دعمًا لأسواق الأسهم.
وأشار البنك أيضًا إلى أن استمرار الدعم المالي والإنفاق الحكومي، لا سيما في مجالات البنية التحتية والتكنولوجيا، من شأنه تعزيز ثقة المستثمرين وتحسين آفاق النمو الاقتصادي.
وفي هذا السياق، من المرجح أن تستفيد الشركات الكبرى ذات الميزانيات القوية والقدرة العالية على الابتكار من هذه الظروف بشكل أكبر.
وتوقع محللو يو بي إس أن تواصل شركات مثل آبل، مايكروسوفت، إنفيديا، أمازون، ألفابت، ميتا وتسلا قيادة أداء السوق، في ظل هيمنتها على قطاعات الذكاء الاصطناعي، الحوسبة السحابية، أشباه الموصلات والخدمات الرقمية، وهي مجالات يُتوقع أن تلعب دورًا محوريًا في الاقتصاد العالمي خلال السنوات القادمة.
ورغم النظرة المتفائلة، أشار التقرير إلى احتمالية تعرض الأسواق لفترات من التقلبات أو التصحيحات السعرية على المدى القصير.
إلا أن الاتجاه العام يبقى صعوديًا على المدى المتوسط والطويل، خاصة بالنسبة للمستثمرين الذين يعتمدون استراتيجيات استثمار طويلة الأجل.
وبشكل عام، خلص بنك يو بي إس إلى أن الأسهم الأمريكية لا تزال توفر فرصًا استثمارية جذابة، وأن مؤشر ستاندرد آند بورز 500 مرشح لمواصلة تحقيق قمم تاريخية جديدة، مدعومًا بالتقدم التكنولوجي، وتحسن البيئة الاقتصادية، واستمرار قوة أرباح الشركات الكبرى.