توقعت إنفيديا إيرادات في الربع الأول أعلى من تقديرات السوق أمس الأربعاء، مرجحة استمرار الطلب القوي على رقائق الذكاء الاصطناعي الرائدة مع إنفاق الشركات بكثافة لتوسيع البنية التحتية للذكاء الاصطناعي التوليدي.
وسجلت أسهم إنفيديا ارتفاعا بنحو واحد بالمئة في تداولات ممتدة متقلبة، بعد إغلاقها مرتفعة 3.7 بالمئة في التداولات العادية. وإنفيديا هي المستفيد الأكبر من ارتفاع الأسهم المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، إذ قفزت أسهمها بأكثر من 400 بالمئة على مدار العامين الماضيين.
وتتوقع الشركة إيرادات 43 مليار دولار، بهامش زيادة أو نقص اثنين بالمئة للربع الأول، مقارنة بمتوسط تقديرات المحللين البالغة 41.78 مليار دولار وفق بيانات جمعتها مجموعة بورصات لندن.
والطلب مستمر على شرائح إنفيديا المتقدمة التي يمكنها معالجة كميات كبيرة من البيانات التي تستخدمها تطبيقات الذكاء الاصطناعي التوليدي بسرعة، إذ تتسابق الشركات مع بعضها بعضا على ريادة استخدام التكنولوجيا الجديدة. والذكاء الاصطناعي التوليدي هو نوع من الذكاء الاصطناعي الذي يمكنه التعلم من البيانات والتحسن بمرور الوقت.
وتساعد توقعات إنفيديا المتفائلة أيضا في تهدئة الشكوك حول تباطؤ الإنفاق على أجهزتها الذي ظهر الشهر الماضي، بعد قول شركة الذكاء الاصطناعي الصينية الناشئة ديب سيك إنها طورت نماذج ذكاء اصطناعي تنافس نظيراتها الغربية بجزء بسيط من تكلفتها.
وقد يدعم هذا مسيرة الذكاء الاصطناعي المتقطعة بعد التراجع المضطرب لأسهم العظماء السبعة من ذروتها في أواخر عام 2024 مع تراجع التفاؤل في وول ستريت في ظل ابتكارات ديب سيك. والعظماء السبعة هي كبرى شركات التكنولوجيا في العالم، وهي أبل ومايكروسوفت وإنفيديا وألفابت، مالكة غوغل، وميتا، شركة فيسبوك الأم، وأمازون وتسلا.
قفزت إيرادات إنفيديا في الربع الرابع 78 بالمئة إلى 39.3 مليار دولار، متجاوزة التقديرات البالغة 38.04 مليار.