تقرير خاص ـ (نمازون):

تعرضت البورصة السعودية لخسائر سوقية كبيرة خلال عام 2020، وسط تراجعات قوية عصفت بغالبية البورصات الإقليمية والعالمية، في ظل اضطرابات الاقتصاد العالمي، وتدهور أسعار النفط، إلى جانب تداعيات كورونا.

واستحوذت الأسهم الكبرى على النصيب الأكبر من الخسائر السوقية للبورصة السعودية، بقيادة عملاق النفط السعودي أرامكو، الذي انضم إلى السوق في نهاية عام 2019، من خلال طرح أولي هو الأكبر بالعالم.

ووفقا للبيانات المتاحة لدى موقع (نمازون)، تراجع المؤشر العام للبورصة السعودية نحو 14% بالنصف الأول من عام 2020، بخسائر بلغت 1165 نقطة، هبط بها إلى مستوى 7,224.09 نقطة، مقابل 8,389.23 نقطة بنهاية 2019.

وتراجع رأس المال السوقي للأسهم المدرجة بسوق الأسهم السعودية، نحو 792 مليار ريال، خلال عام 2020، لتصل القيمة السوقية إلى 8.23 تريليون ريال، مقابل 9.03 تريليون ريال بنهاية العام الماضي.

 

 

أعلى الخسائر السوقية

واستحوذت 10 أسهم على 91.7% من الخسائر السوقية للبورصة السعودية خلال عام 2020، بإجمالي خسائر بلغ نحو 726 مليار ريال.

وجاء سهم أرامكو السعودية في الصدارة، بعد أن فقد حوالي 550 مليار ريال، بنسبة تراجع بلغت 7.8%، لتهبط القيمة السوقية للشركة بنهاية النصف الأول من 2020 إلى 6.5 تريليون ريال.

وجاء البنك الأهلي بالمركز الثاني من حيث أعلى الخسائر، فاقدا نحو 36 مليار ريال، منذ بداية العام الحالي، وحتى نهاية يونيو الماضي، لتهبط القيمة السوقية للبنك 24.4% إلى 112 مليار ريال.

وحل بنك ساب بالمركز الثالث، بخسائر سوقية بلغت 25 مليار ريال، بنسبة تراجع بلغت 34.4%، هبطت بقيمته السوقية إلى حوالي 47 مليار ريال.

أما مصرف الراجحي، فقد بلغت خسائره السوقية خلال عام 2020، نحو 22 مليار ريال، ليهبط رأس المال السوقي 13.5% إلى 142 مليار ريال.

وفقدت القيمة السوقية للشركة السعودية للكهرباء نحو 19 مليار ريال، لتهبط إلى 65 مليار ريال، فيما تراجع رأس المال السوقي لشركة سابك نحو 17 مليار ريال، إلى 264 مليار ريال.

 

 

مكاسب محدودة

وعلى الجانب الآخر، استطاعت مجموعة من الأسهم أن تخالف تراجعات السوق السعودي، خلال عام 2020، بمكاسب محدودة، بقيادة أسهم شركات الأغذية والتجزئة، وبعض أسهم المضاربات.

وسجلت مجموعة صافولا، أعلى المكاسب السوقية، بين الأسهم المدرجة بالبورصة السعودية، لترفع الشركة قيمتها السوقية إلى نحو 22.48 مليار ريال، بنهاية النصف الأول من 2020، بمكاسب بلغت 4.14 مليار ريال.

وكانت ثاني أعلى المكاسب لشركة أسواق العثيم، التي رفعت رأس المال السوقي نحو 37%، إلى 10.06 مليار ريال، بمكاسب بلغت 2.73 مليار ريال.

وكان المركز الثالث، من حيث أعلى المكاسب، لشركة المراعي، بعد أن اضافت نحو 2.3 مليار ريال، إلى قيمتها السوقية بنهاية يونيو الماضي، لتصل إلى 51.8 مليار ريال.

وسجلت موبايلي مكاسب سوقية بلغت 1.23 مليار ريال، بالنصف الأول من عام 2020، ليصل رأس المال السوقي للشركة إلى حوالي 20.48 مليار ريال.

 

 

أعلى التراجعات

وسجل المؤشر العام للسوق السعودي، محصلة سلبية خلال النصف الأول من عام 2020، بتراجع كبير، بضغط مباشر من خسائر الأسهم الكبرى، إلى جانب بعض الأسهم الصغيرة، التي عادة ما تكون فريسة سهلة للمضاربين.

وجاء بترو رابغ في صدار الأسهم المتراجعة، بعد أن هبط السهم 37.86%، بالنصف الأول من عام 2020، ليصل إلى مستوى 13.46 ريال.

وتكبدت بترو رابغ، صافي خسارة، بلغ نحو 1.8 مليار ريال، بالربع الأول من 2020، مقابل أرباح صافية بلغت 257 مليون ريال خلال نفس الفترة من العام الماضي.

وأوضحت الشركة أن خسائرها المتراكمة، ارتفعت بنهاية الربع الأول من 2020، إلى 763 مليون ريال، تمثل نحو 9%، من رأسمالها البالغ 8.76 مليار ريال.

وكان المركز الثاني لسهم دار الأركان الذي تراجع 35.5% إلى مستوى 7.10 ريال، تلاه سهم ساب التي سجل تراجعا نسبته 34.4%، ليصل إلى مستوى 22.78 ريال.

وتراجعت أرباح دار الأركان للتطوير العقاري، بنسبة 51.3% خلال الربع الأول من عام 2020، إلى 12.42 مليون ريال، مقابل 25.51 مليون ريال للربع الأول من العام الماضي.

وأرجعت الشركة تراجع صافي الأرباح إلى انخفاض مبيعات العقارات، إلى جانب ارتفاع مصاريف التشغيل، وأعباء التمويل.

 

 

أسهم دفاعية

وفي المقابل، تمكن عدد من الأسهم الدفاعية، التي يلجأ إليها المستثمرون وقت الأزمات، من تحقيق ارتفاعات كبيرة، وسط موجة التراجعات التي تعرض لها السوق السعودي، خلال عام 2020، شأنه شأن غالبية الأسواق الإقليمية والعالمية.

وسجل سهم بحر العرب الذي انتقل من السوق الموازي إلى السوق الرسمي، في منتصف أبريل الماضي، أعلى الارتفاعات، خلال عام 2020، حيث قفز السهم 71.3% إلى مستوى 37.65 ريال.

وتم تداول سهم بحر العرب بالسوق الرسمي السعودي، اعتبارا من جلسة الأربعاء 15 أبريل، بعد موافقة السوق المالية السعودية (تداول)، على طلب الشركة بالانتقال من السوق الموازي للسوق الرسمي.

وكان سهم الوطنية للتعليم صاحب المركز الثاني من حيث أعلى الارتفاعات، بعد أن استطاع أن يصعد 57.34%، بالنصف الأول من العام الحالي، قفز بها إلى مستوى 45 ريالا.

وحل سهم حلواني إخوان بالمركز الثالث، بارتفاع نسبته 53%، ليصل إلى مستوى 53.70 ريال، تلاه سهم سليمان الحبيب الذي تم إدراجه في شهر مارس الماضي، والذي صعد 50.6% إلى مستوى 75.30 ريال.

وقفزت أرباح حلواني إخوان نحو 450% بالربع الأول من عام 2020، لتصل إلى 30.4 مليون ريال، مقارنة نحو 5.5 مليون ريال للربع الأول من العام الماضي.

وأوضحت الشركة أن القفزة بصافي الأرباح تعود بشكل أساسي إلى نمو مبيعات الشركة في كل من المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية نتيجة إعادة هيكلة جهاز المبيعات المحلية والدولية.