تقرير خاص ـ نمازون:
انتهت بنهاية شهر مارس الماضي، مهلة الشركات المدرجة بالسوق السعودي، للإعلان عن نتائجها المالية، للفترة المنتهية في ديسمبر 2018، والتي امتدت على مدار 3 أشهر، وفقا لقرار هيئة السوق المالية السعودية.
وبعد انتهاء المهلة النظامية لإعلان النتائج، ارتفعت قائمة الشركات التي لديها خسائر متراكمة، أكثر من 20% من رأس المال إلى 18 شركة، تنتظر قرارات حاسمة لتعديل الأوضاع.
وتنقسم هذه القائمة إلى 3 نطاقات، وفقا لما حددته السوق السعودية، النطاق الأول هو النطاق الأصفر والخاص بالشركات التي بلغت خسائرها المتراكمة 20% فأكثر من رأس مالها وتقل عن 35%.
والنطاق الثاني هو النطاق البرتقالي وهو يشمل الشركات التي بلغت خسائرها المتراكمة أكثر من 35% وبما يقل عن 50%، ثم النطاق الأحمر وهو الخاص بالشركات التي تزيد خسائرها عن 50%.
الخضري وحافة الهاوية
وتأتي شركة أبناء عبدالله عبدالمحسن الخضري، في مقدمة الشركات التي تتعرض لأزمة حقيقية، وصلت بها إلى حافة الهاوية، حيث كانت الشركة على وشك الحل، لولا تدخل الجمعية العامة.
وأعلنت الشركة في 13 فبراير 2019، عن ارتفاع خسائرها المتراكمة إلى 1.1 مليار ريال، تمثل 198.52% من رأس المال، نتيجة إيقاف العمل بعدد من المشاريع، أو تشغيلها بوتيرة بطيئة، مما رفع تكلفة المشارع.
وقالت الشركة إنه ساهم في تفاقم الخسائر، الارتفاع الكبير في تكاليف الأيدي العاملة، نظراً لارتفاع المقابل المالي لرخص العمل، إلى جانب تكاليف التأشيرات المرتبطة باستقدام الايدي العاملة.
وقرر مجلس إدارة الشركة، دعوة الجمعية العامة للشركة لاجتماع غير عادي، بتاريخ 13 مارس 2019، للتصويت على إعادة هيكلة رأسمال الشركة، لمعالجة الخسائر المتراكمة، أو حل الشركة.
وجاء قرار الجمعية العامة حاسما، بالموافقة على إعادة هيكلة رأس المال من خلال عدة خطوات تتضمن زيادة رأس المال وتخفيضه إلى الحد الذي تنخفض معه الخسائر المتراكمة إلى ما دون نصف رأس المال، ورفضت الجمعية حل الشركة.
وأعلنت الشركة مؤخرا، عن عدم تمكنها من نشر نتائجها المالية السنوية، في الوقت المحدد، لأنها لا تزال بصدد تزويد مراجع الحسابات بالمزيد من المعلومات، بشأن خسائرها المتراكمة ما أدى لعدم الانتهاء من بعض إجراءات المراجعة.
وتوقعت الخضري نشر قوائمها المالية خلال 15 يوماً، مشيرةً إلى أن عدم تمكنها من نشر نتائجها السنوية، يعود فقط لأمر إجرائي يتعلق بعملية المراجعة، ولا يتعلق بعمليات الشركة التشغيلية.
وقفزت الشركة بخسائر الصافية خلال الربع الثالث من 2018 بنحو 241%، إلى 25.96 مليون ريال، مقابل 7.6 مليون ريال بالربع المماثل من العام 2017.
وفا للتأمين تبدد رأس المال
أما الشركة السعودية الهندية للتأمين التعاوني وفا للتأمين، فقد اقتربت من فقدان كامل رأسمالها، بعد ارتفاع خسائرها المتراكمة إلى نحو 93 مليون ريال، تمثل 93% من رأسمالها البالغ 100 مليون ريال.
وقفزت الخسائر الصافية للشركة بنحو 827.5% خلال الربع الثالث من 2018، إلى 33.2 مليون ريال، مقابل 3.58 مليون ريال بالربع الثالث من العام 2017، لتصل خسائر الشركة إلى 75.7 مليون ريال في 9 أشهر.
وقررت الشركة في ديسمبر 2018، اللجوء إلى خيار تقييد طلب إجراء إعادة التنظيم المالي للشركة بموجب الفصل الرابع مع نظام الإفلاس؛ بهدف تحرير الشركة من المدة الواردة في نظام الشركات لحين الانتهاء من إجراءات زيادة رأس المال أو تغيير النشاط، وذلك تفاديا لشطب الشركة.
وأعلنت الشركة، في نهاية مارس الماضي، عن عدم تمكنها من نشر نتائجها المالية السنوية للعام 2018 م في الوقت المحدد، بسبب عدم انتهاء الشركة من إعداد تلك البيانات.
عذيب للاتصالات
وفيما يخص شركة اتحاد عذيب للاتصالات (GOجو)، فقد أعلنت في مارس الماضي، عن ارتفاع خسائرها المتراكمة إلى 243.94 مليون ريال تمثل 51.63% من رأس المال.
وقالت الشركة إن الخسائر المتراكمة تعود إلى انخفاض الإيرادات التشغيلية والإيرادات الأخرى، وذلك على الرغم من انخفاض تكلفة الخدمات، والمصروفات التشغيلية.
وأشارت إلى أن آخر يوم لانعقاد الجمعية العامة غير العادية للانعقاد للنظر في معالجة الخسائر المتراكمة هو 25 أبريل 2019، وأن الشركة تعد منقضية بقوة النظام إذا لم تجتمع الجمعية خلال الفترة المحددة، أو إذا اجتمعت وتعذر عليها إصدار قرار.
وأوصى مجلس إدارة الشركة بتخفيض رأسمال الشركة بنسبة 25.8% إلى 350.53 مليون ريال، لإطفاء 50% من إجمالي الخسائر المتراكمة.
وأعلنت الشركة عن عدم تمكنها من نشر قوائمها المالية للسنة المنتهية في 31 مارس 2018م في الوقت المحدد، نظراً لتأخر تخصيص 50 ميجاهرتز في النطاق 3.5 جيجاهرتز لصالح الشركة.
وفرة تقترب
أما عن شركة وفرة للصناعة والتنمية، فإنها تقترب من الدخول بدائرة الخطر الحقيقي، بعد ارتفاع خسائرها المتراكمة إلى نحو 98 مليون ريال، تمثل حوالي 49% من رأسمالها البالغ 200 مليون ريال.
وعزت الشركة خسائرها المتراكمة إلى الخسائر التشغيلية، وتكوين مخصص هبوط استثمار، ومخصص ديون مشكوك في تحصيلها، ومخصص مخزون بطيء الحركة ومخصص مقابل خسائر ائتمانية متوقعة، إلى جانب فروق زكوية عن سنوات سابقة.
وقررت الشركة استخدام الاحتياطي النظامي البالغ 7.2 مليون ريال لإطفاء جزء من الخسائر المتراكمة.
وأعلنت الشركة عن نتائجها المالية لعام 2018، والتي كشفت تراجع صافي الخسائر بنحو 47%، إلى 26.5 مليون ريال، مقابل 50.12 مليون ريال للعام السابق.
وقالت الشركة تراجع صافي الخسائر خلال عام 2018 إلى ارتفاع المبيعات، وتحسن أسعار البيع، وانخفاض التكلفة، إلى جانب انخفاض قيمة الاستهلاك.
ميدغلف تنتقل للأصفر
أعلنت شركة المتوسط والخليج للتأمين وإعادة التأمين التعاوني (ميدغلف)، مؤخرا عن انخفاض خسائرها المتراكمة إلى 273.53 مليون ريال، تمثل 34.19% من رأسمالها، وبذلك تنتقل الشركة، إلى النطاق الأصفر.
وقالت الشركة، إن انخفاض الخسائر المتراكمة يعود إلى زيادة رأسمالها عن طريق إصدار حقوق أولوية بقيمة 400 مليون ريال، ليصل رأس المال 800 مليون ريال.
وقلصت الشركة خسائرها الصافية خلال عام 2018 بنسبة 47.3% إلى 204.53 مليون ريال، مقارنة بنحو 388 مليون ريال في عام 2017، وذلك بعد تراجع المصاريف العمومية والإدارية.
خدمات نمازون .. منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية
بدعمكم نستمر .. في تقديم المحتوى القيم والحلول الذكية للمستثمرين، لاكتشاف الفرص في الأسواق المحلية والعالمية
وإلى المزيد:
رصد..موجودات ساما السعودية تريليونية لأول مرة بـ2007
الصناديق العقارية المتداولة بالسعودية بعد 29 شهرا..نجاح بنسبة 12%
تحليل: صافولا تعود سريعاً للخسائر بعوامل غير متكررة