نمازون – تقرير خاص: 

عادت مجموعة صافولا السعودية للخسائر بنهاية 2018 وذلك بعد أن استطاعت أن تنجو منها مؤقتاً في 2017 بتحقيق أرباحا فاقت المليار ريال، ولكن كان لأسباب غير متكررة، وهو ما لم يساعد الشركة في الاستمرار في مواصلة تحقيق الأرباح.

للمرة الثانية في 18 عاما

أعلنت المجموعة عن تحقيقها خسارة صافية بلغت 458 مليون ريال مقابل أرباح في العام السابق بلغ 1.12 مليار ريال 2017، وكانت الشركة قد منيت بخسارة بلغت 451 مليون ريال في 2016 والتي كانت بدورها أول خسارة تسجلها الشركة خلال 16 عاماً أو منذ 2001 وفقا للبيانات المتوفرة حينها، وبذلك تكون الخسائر الأخيرة هي الأولى خلال 18 عاماً.

وكانت صافولا قد أشارت إلى أن سبب تحقيق الخسائر  تحمل الشركة مصاريف استثنائية بقيمة 100.7 مليون ريال، الانخفاض في إجمالي الربح، انخفاض حصة المجموعة في أرباح شركة زميلة، وارتفاع حصة المجموعة في خسائر شركات زميلة أخرى، ارتفاع الزكاة وضريبة الدخل، ارتفاع صافي التكلفة التمويلية، وزيادة خسائر صرف العملات الأجنبية المتعلقة بالشركات التابعة.

وأغلب البنود المذكورة لها صفة الاستمراية وليست أمورا عارضة، وهو ما يشير إلى حاجة الشركة لإعادة النظر في تلك العوامل ومعالجة ما تستطيع معالجته.


 
بعض المؤشرات والنسب المالية الخاصة بالشركة

وبالنظر إلى مؤشر هامش مجمل الربح  (gross profit margin) نجده قد وصل في صافولا إلى 18.45% كمتوسط لآخر خمس سنوات، وكلما زادت هذه النسبة مقارنة بالمنافسين فإن ذلك يعني كفاءة عمليات التشغيل لأن نسبة تكلفة المبيعات إلى صافي المبيعات أقل من المنافسين.

وفي هامش صافى الربح (net profit margin) وهو نسبة ما تحققه المبيعات من أرباح بعد تغطية تكلفة المبيعات وكافة المصروفات الأخرى، نجده قد بلغ صافولا وكمتوسط لآخر خمس سنوات 3.19.

وعن معدل العائد على إجمالي الأصول (return on total assets) حققت صافولا وكمتوسط لآخر خمس سنوات 3.08%، ومعدل العائد على الأصول يقيس قدرة الشركة على استثمار الأصول التي تمتلكها من معدات ومباني وأراضي ومخزون، وغير ذلك.

وبلغ معدل إجمالى الالتزامات إلى الأصول (Total Debts to Assets) وكمتوسط لآخر خمس سنوات إلى 60.58%، وتوضح هذه النسبة مدى امكانية تغطية إجمالى الالتزامات باستخدام اجمالى الأصول وكلما انخفضت هذه النسبة كان ذلك أفضل من وجهة نظر المستثمرين الخارجيين والمقرضين.

أما معدل العائد على حقوق الملكية (return on equity) فقد بلغ عند صافولا وكمتوسط لآخر خمس سنوات 154.79%، ويعتبر معدل العائد على حقوق الملكية من أهم نسب الربحية المستخدمة حيث وبناء على هذه النسبة قد يقرر الملاك الاستمرار في النشاط أو تحويل الأموال إلى استثمارات أخرى تحقق عائداً مناسباً.

ووصلت نسبة التداول (Current Ratio)  في صافولا وكمتوسط لآخر خمس سنوات إلى 84.39%، وتعبر هذه النسبة عن عدد المرات التى تستطيع فيها الأصول المتداولة تغطية الخصوم المتداولة، وكلما زادت هذه النسبة دل ذلك على مقدرة الشركة على مواجهة أخطار سداد الالتزامات المتداولة المفاجىء دون الحاجة لتسييل أى أصول ثابتة أو الحصول على اقتراض جديد.

وعن معدل دوران الأصول الثابتة (Fixed Asset Turnover) نجده قد وصل في صافولا وكمتوسط لآخر خمس سنوات إلى 147.05%، وتوضح هذه النسبة مدى مقدرة المنشأة على تحقيق الاستفادة المثلى من الأصول الثابتة لديها فى تحقيق أرباح للمنشأة.

وهذه النسب يجب النظر إليها مقارنة بالشركات الناجحة الموجودة في نفس القطاع أو تزاول نفس نشاط الشركة.


 
بعض النسب المتعلقة بالقروض:

ويمثل مجموع القروض لدى صافولا بنهاية العام 2018 (7.53 مليار ريال) ما نسبته 33% من إجمالي موجودات الشركة والبالغة 22.25 مليار ريال، وهو ما يعرف بنسبة المديونية (Debt Ratio) وتعتبر هذه النسبة من أكثر المؤشرات استخداماً لقياس درجة استخدام مصادر التمويل الخارجية في الهيكل التمويلي للشركة، وتحديد مقدار الديون لكل ريال من مجموع الأصول. 

وهذا الإجراء يعطي فكرة عن حجم المخاطر المحتملة التي تواجهها الشركة من حيث عبء ديونها، وعندما تكون نسبة الدين أكبر من 100%، تشير إلى أن مديونية الشركة أكبر من أصولها، وبالتالي فإن الشركة تواجه أعلى مستوى من المخاطرة، وتعتبر نسبة 40%، نسبة مقبولة في معظم الصناعات، وكلما انخفضت هذه النسبة، فإن الشركة ستمتلك أصولاً تزيد عن قيمة مديونيتها.

وتبلغ نسبة القروض قصيرة الأجل للموجودات 18.75%، بينما تبلغ نسبة القروض طويلة الأجل للموجودات 13.92%، وتستخدم نسبة الديون قصيرة الأجل ونسبة الديون طويلة الأجل، لتحليل المركزيين الماليين القصير والطويل الأجل، وذلك من خلال تحديد قابلية أصول الشركة على تغطية الالتزامات في تاريخ استحقاقها.

وتيلغ نسبة القروض إلى حقوق المساهمين (Debt to Equity) ما يعادل 83.36% وهو معدل إجمالي القروض الحالية والطويلة الأجل على السواء على حقوق المساهمين (صافي الموجودات) وهذا المعدل يحلل الجزء النسبي لكافة مطالبات القروض إلى المطالبات الخاصة بالملكية مقابل إجمالي الموجودات ويستخدم كمقياس لمستوى القروض.

بينما وصلت نسبة القروض إلى الرسملة (Debt to Capitalization) إلى 56.22% وهذا المعدل أكثر وضوحا من معدل إجمالي القروض إلى إجمالي الموجودات ويشمل فقط الجزء ذو الأجل الطويل من القروض في رأس المال المستثمر، ورأس المال المستثمر هو مجموع مبلغ القروض طويلة الأجل وحقوق المساهمين.

ويعتبر هذا المعدل هام جداً عند الرغبة في الحصول على تمويل إضافي (لأن شروط القروض المعتادة من الدائنين الحاليين تضع قيوداً معينة على هذا المعدل.


 
أداء السهم خلال شهر

واستنادا على إقفال سهم مجموعة صافولا أمس الأحد  الموافق 24 مارس 2019 عند 31.15 ريال، تبلغ القيمة السوقية للشركة 16.63 مليار ريال، موزعة على533.98  مليون سهم، منها 391.009 مليون سهم حر.

وتراجع  سهم صافولا خلال آخر شهر بنسبة 5.46% خاسرا 1.8 ريال، بعد أن أغلق أمس الأحد عند 31.15 ريال مقارنة بـ 32.95 ريال في يوم 21  فبراير الماضي، ومن حيث السعر والقيم، جاء مكرر الربحية للسهم بالسالب بعد تحول الشركة للخسارة.

وتبلغ قيمة السهم الدفترية 14.29 ريالا ما يعني أن مكرر القيمة الدفترية 2.17 مرة، وهو أفضل من مكرر القيمة الدفترية في القطاع والبالغ 3.06 مرة، وإن كان أعلى من مكرر ربحية السوق والبالغ 1.98 مرة.


 
صافولا .. النشأة والنشاط

تأسست مجموعة صافولا كشركة مساهمة سعودية في (عام 1399هـ الموافق 1979م) برأسمال قدره (40 مليون) ريال وبعدد (50 موظفاً) وتدرجت صافولا، في زيادة رأسمالها حتى وصل في الوقت الحالي إلى (5,339,806,840) ريال وعدد موظفيها يصل إلى حوالي (31 ألف موظفاً) داخل المملكة وخارجها.


 
 

خدمات نمازون ..  منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية

بدعمكم نستمر ..  في تقديم المحتوى القيم والحلول الذكية للمستثمرين، لاكتشاف الفرص في الأسواق المحلية والعالمية

وإلى المزيد:

الخضري السعودية.. محطات وتقلبات تنتهي بقرار حاسم

37 مليار ريال دعم السعوديين من حساب المواطن

رصد: المراعي السعودية توزع 16 مليار ريال منذ دخولها للسوق

السوق الموازي السعودي في 26 شهرا..انطلاقة قوية ونشاط محدود

نتائج الشركات السعودية بـ2018..اثنتان تنتقلان للخسائر المتراكمة وواحدة بالنطاق الأصفر