تقرير خاص:

 

 لا تضع كل البيض في سلة واحدة.. جملة يُنصح بها بكثرة في عالم المال والأعمال .. إذ يعد التنويع استراتيجية فعالة لإدارة المخاطر، وأفضل وسيلة دفاعية ضد الأزمات المالية.

 

والاستثمار المتنوع عبارة عن محفظة من الأصول المختلفة التي تحقق أعلى عائد بأقل المخاطر، إذ تضم مزيجًا من الأسهم والدخل الثابت والسلع التي تتفاعل بشكل مختلف مع تأثيرات السوق، ما يساعد على تحييد الأداء الإيجابي لبعض الاستثمارات عن المسار السلبي للاستثمارات الأخرى.

 

التنويع الأجنبي

 

 

يتم تنويع حيازات الأوراق المالية عبر فئات الأصول المتنوعة أو صمن فئة معينة، وقد يكون على المستوى الجغرافي أيضًا من خلال الاستثمار في الأسواق المحلية والأجنبية.

 

ويمكن للمستثمرين الاستفادة من فوائد التنويع عبر الاستثمار في الأوراق المالية الأجنبية التي عادةً ما تكون أقل ارتباطًا بالأوراق المالية المحلية، وعلى سبيل المثال، القوى المؤثرة على الاقتصاد الأمريكي قد لا تؤثر على الاقتصاد الياباني بالطريقة ذاتها، وبالتالي، فإن الاحتفاظ بالأسهم اليابانية يمنح المستثمر وسادة حماية صغيرة ضد الخسائر حال تراجع الاقتصاد الأمريكي.

 

ورغم نمو الدول الناشئة بوتيرة أسرع من الأسواق المتقدمة، لكن الاستثمار فيها أكثر خطورة، بسبب قلة الضمانات المقدمة من قبل البنك المركزي، ولكونها أكثر عرضة للتغيرات السياسية.

 

كيفية عمل التنويع

 

 

 

إن مفتاح التنويع والاستثمار الناجح بشكل عام هو توزيع أموالك عبر أنواع مختلفة من الاستثمارات لكل منها طبيعته الخاصة، فالأسهم تعمل بشكل جيد عندما يكون الاقتصاد على طريق النمو، ويميل المستثمرون إلى رفع سعر الأسهم بهدف تحقيق أعلى العوائد، وتفاؤلهم بالمستقبل يجعلهم أكثر استعدادًا لقبول مخاطر الانكماش.

 

في المقابل، يهتم المستثمرون أكثر بحماية ممتلكاتهم أثناء الركود الاقتصادي، وبالتالي هم على استعداد لقبول عوائد أقل، وهنا يتم اللجوء إلى السندات وغيرها من الأوراق المالية ذات الدخل الثابت.

 

وفيما يخص السلع، فأسعارها تختلف وفقًا لآلية العرض والطلب، على سبيل المثال، سترتفع أسعار القمح إذا كان هناك جفاف يقيد العرض، وقد تنخفض أسعار النفط إذا كان هناك عرض إضافي، ونتيجة لذلك، لا تتبع السلع مراحل دورة العمل بدقة مثل الأسهم والسندات.

 

ويُنظر إلى الذهب على أنه أفضل وسيلة تحوط ضد انهيار سوق الأسهم، ووسيلة دفاعية جيدة ضد التضخم، كما أنه غير مرتبط بأصول أخرى مثل الأسهم والسندات.

 

صناديق الاستثمار

 

 

قد يشكل الوقت وحجم الميزانية تحديًا بالنسبة للمستثمرين الأفراد المتطلعين لإنشاء محفظة متنوعة، وعليه تزداد شعبية صناديق الاستثمار بين مستثمري التجزئة، فشراء أسهم في صندوق مشترك يعد وسيلة غير مكلفة لتنويع الاستثمارات.

 

بينما توفر صناديق الاستثمار المشتركة تنويعًا عبر فئات الأصول المختلفة، فإن الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) تتيح للمستثمر الوصول إلى الأسواق المحددة مثل السلع أو الأسواق المسيطرة دوليًا والتي يصعب الوصول إليها عادة.

 

وعليه، يمكن للفرد الذي يمتلك محفظة بقيمة 100 ألف دولار توزيع الاستثمار بين صناديق الاستثمار المتداولة دون تداخل.

 

نصائح

 

 

-إعادة التوازن اعتمادًا على المرحلة الحالية من دورة العمل. في المرحلة المبكرة من الانتعاش، تقوم الشركات الصغيرة بعمل أفضل وتتفاعل مع الفرص الاستثمارية بشكل أكبر من الشركات الكبيرة، التي تبدي بدورها أداءً أفضل خلال المرحلة الأخيرة من الانتعاش.

 

-احذر من فقاعات الأصول. مع ارتفاع سعر فئة من الأصول بوتيرة متسارعة يلجأ المضاربون إلى المزايدة بما لا يدعم القيمة الحقيقية الكامنة للأصل، لذا يجب عليك بيع أي أصل ينمو بشكل يستنزف الكثير من محفظتك.

 

-النظر في شهيتك للخطر. على الرغم من أهمية التنويع، يجب أن تضع في اعتبارك مقدار المخاطرة المحتملة والمقبولة قياسًا بحجم أموالك، وعلى سبيل المثال، قد ترغب في الاحتفاظ بمحفظة بها عدد أقل من الأسهم والمزيد من النقد والأوراق المالية ذات الفوائد الثابتة المحتفظ بها حتى تاريخ الاستحقاق.

 

ختامًا، ستحصل على أعلى عائد بمخاطر أقل عبر إنشاء محفظة متنوعة تشمل مزيجًا من الأسهم والدخل الثابت والسلع، وتعتمد النسبة المئوية لكل نوع من فئات الأصول على أهدافك الشخصية، ويمكنك تحديدها وتطويرها بالتنسيق مع مخطط مالي محترف.

 

خدمات نمازون ..  منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية