تضع شركة أميركان إيرلاينز رهاناً على مستقبل قد تعود فيه الطائرات الأسرع من الصوت إلى السماء، وتنقل الركاب على بعض الطرق بسرعة تقارب ضعف سرعة الطائرات التجارية الحالية.

 

ومع ذلك، لا يزال حجم هذا الرهان غير واضح. إذ رفضت الشركة الإفصاح عن المزيد من التفاصيل حول الشروط المالية للصفقة، بعد أن قالت إنها دفعت مقدما لما يصل إلى 20 طائرة أسرع من الصوت مع خيار شراء ما يصل إلى 20 طائرة أخرى الأسبوع الماضي.

 

وتتوقف الصفقة على ما إذا كانت الشركة المقرر لها بناء الطائرات، بوم سوبرسونيك، يمكن أن تفي بوعودها، فيما تساءل الخبراء عما إذا كان من المرجح أن تعود الطائرات الأسرع من الصوت، حسبما ذكرت (العربية.نت).

 

وتعمل Boom على تطوير طائرة نفاثة تسمى Overture تقول الشركة إنها ستكون قادرة على حمل 65 إلى 80 راكباً بمعدل ضعف سرعة الصوت تقريباً. ولكن الطائرة لا تزال في المراحل الأولى من التطوير.

 

وكشفت Boom مؤخراً عن نسخة محسنة من الطائرة، والتي قالت إنها أكملت بعض اختبارات نفق الرياح. ومع ذلك، لم تقم بعد برحلة تجريبية، ومن المتوقع أن تنطلق الطائرات التجريبية في عام 2025، وفقا لبيان صحافي.

 

وتشبه مقدمة الطائرة بطائرة الكونكورد - فائقة السرعة والمكلفة - التي كانت تنقل الأشخاص عبر المحيط الأطلسي مقابل ما يصل إلى 10000 دولار للمقعد.

 

وخرجت الكونكورد، من الخدمة في عام 2003 لضعف جدوى اقتصادية تشغيلها. كانت الطائرة النفاثة التي تستهلك الوقود صاخبة للغاية، بحيث لا يمكنها التحليق فوق الأرض لأن سرعاتها العالية من شأنها أن تولد دوياً صوتياً يصم الآذان، مما ينقلها إلى رحلات عبر المحيط، مثل طريقها الشهير من لندن إلى مدينة نيويورك.

 

وقال الخبراء إن الطائرات مثل كونكورد من غير المرجح أن تحقق عائداً، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن هذه الطائرات ستحتاج إلى العثور على عدد كافٍ من العملاء الراغبين في تجاوز السعر المتميز. لكن هذا لم يمنع Boom وAmerican وUnited Airlines - التي أعلنت عن خطط لشراء ما يصل إلى 15 طائرة من طائرات بوم العام الماضي - من وضع الأموال وقوة التسويق وراء خطط إحياء السفر الجوي الأسرع من الصوت.

 

وقالت شركة Boom إن طائراتها يمكن أن تدخل الخدمة بحلول عام 2029، وعلى الرغم من أنها لن تكون قادرة على الوصول إلى سرعات قصوى فوق الأرض، إلا أنها لا تزال قادرة على السفر أسرع بنسبة 20% من الطائرات التجارية الحالية.

 

لكن المنظمين الأجانب وإدارة الطيران الفيدرالية الأميركية، التي تنظم شركات الطيران التجارية، سيتعين عليهم الموافقة على الطائرات أولاً. وليس من الواضح متى أو ما إذا كان سيحدث ذلك.

 

وبعد الفشل الاقتصادي للكونكورد، ركزت كل من شركات الطيران وصانعي الطائرات بشكل عام على زيادة الكفاءة وليس السرعة.