انخفضت أسعار النفط في الوقت الذي تشابكت فيه المخاوف من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين ستضر بالنمو العالمي مع خطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتكثيف ضغوطه على إيران. 

تم تداول خام برنت دون 76 دولاراً للبرميل، بعد بداية صعبة للأسبوع شهدت تقلب الأسواق بسبب إعلانات التعريفات الجمركية، ثم تأخير الرسوم الجمركية على كندا والمكسيك. وكان غرب تكساس الوسيط قرب 72 دولاراً.

في الوقت نفسه، وقع ترمب على توجيه يوم الثلاثاء يطلب من وزير الخزانة سكوت بيسنت استخدام العقوبات، وتطبيق العقوبات المفروضة على إيران بشكل أكثر صرامة، بهدف زيادة الضغط عليها.

من جهتها، أصدرت بكين الثلاثاء، رداً سريعاً ولكن خافتاً على الرسوم التي فرضها ترمب. من غير المرجح أن تؤدي الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم إلى زعزعة صادرات الولايات المتحدة من النفط الخام، حيث انخفضت التدفقات إلى الصين بالفعل إلى أقل من 5% من إجمالي الشحنات الأميركية. وأعيد فتح أسواق الصين بعد عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، مع انخفاض العقود الآجلة للخام في شنغهاي.

آثار محدودة على المدى القريب

كتب محللون من مجموعة غولدمان ساكس، بما في ذلك سامانثا دارت، في مذكرة: ستكون الآثار قريبة الأجل على أسواق السلع الأساسية محدودة. وأضافوا: من المرجح أن يجد الخام الأميركي المتأثر بالرسوم أسواق بديلة بسهولة، بينما تستبدل الصين أحجام الواردات المتأثرة، بمنتجات من موردين بديلين.

اقترح ترمب أيضاً أن تسيطر الولايات المتحدة على قطاع غزة، وتتولى مسؤولية إعادة بناء المنطقة التي مزقتها الحرب، وذلك في مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. كشف ترمب أنه سيكون منفتحاً على نشر قوات أميركية لتأمين المنطقة.

 

تواجه أسعار النفط خطر فقدان كل المكاسب المتحققة منذ بداية العام، إثر المخاوف من آثار تهديدات ترمب على النمو.

ارتفعت الأسعار في بداية السنة بفعل الطقس البارد في نصف الكرة الأرضية الشمالي، والعقوبات الأخيرة التي طالت إمدادات النفط الروسية. وبينما امتنع ترمب عن فرض رسوم على كندا، قالت شركة تكرير أميركية واحدة على الأقل إنها مستعدة للتحول إلى النفط المحلي، إذا دخلت الرسوم الجمركية المتزايدة حيز التنفيذ.

إلى ذلك، أفاد معهد البترول الأميركي الممول من الصناعة، أن مخزونات الخام التجارية الأميركية على مستوى البلاد ارتفعت بمقدار 5 ملايين برميل الأسبوع الماضي، وفقاً لوثيقة اطلعت عليها بلومبرغ. سيكون هذا التقدم الثاني على التوالي من أدنى مستوى منذ مارس 2022، إذا تم تأكيده من خلال البيانات الرسمية في وقت لاحق من يوم الأربعاء.