استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، مساء الأحد، حيث يتطلع المستثمرون إلى بيانات الوظائف في أسبوع تداول قصير، بسبب إغلاق السوق تكريماً للرئيس الأميركي الراجل جيمي كارتر، في ظل فاستمرار المخاوف بشأن توقعات سعر الفائدة من الفدرالي الأميركي. 

ولم تشهد العقود الآجلة لمؤشر ​​داو جونز الصناعي تغيراً يذكر. وأضافت العقود الآجلة لمؤشر ستاندرد آند بورز 500 نحو 4 نقاط أو 0.08% وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.09%.

يدخل المستثمرون أسبوع تداول قصير آخر، حيث ستغلق بورصة نيويورك أبوابها يوم الخميس حداداً على وفاة الرئيس الأسبق جيمي كارتر.

إلى ذلك، يبحث المتداولون عن أدلة حول قوة الاقتصاد ومتانة خطط سعر الفائدة الفيدرالية. وقالت كالي كوكس، كبيرة استراتيجيي السوق في شركة Ritholtz Wealth Management، إن الأسبوع المقبل قد يكون فرصة أخرى للمتداولين لإعادة ضبط توقعاتهم.

 

تظهر لنا البيانات أن البطالة آخذة في الارتفاع وأن الناس يواجهون صعوبة في العثور على وظائف، قالت كوكس لشبكة CNBC، مضيفةً: هناك تصدعات في التوظيف يمكن أن تظهر مرة أخرى في أي وقت. وسيكون من المهم مراقبة العوائد أيضاً. يقترب العائد لأجل 10 سنوات من أعلى مستوى له عند 4.6%، وقد هزت أيام الوظائف مستثمري السندات في الماضي.

تعافي الأسهم

يوم الجمعة الفائت، اختتمت الأسهم الأميركية تداولات الأسبوع على ارتفاع حيث تعافت وول ستريت، بعد بداية متقلبة للعام الجديد أدت إلى تسجيل المؤشرات خسارة أسبوعية.

 وارتفع ستاندرد آند بورز S&P 500 بنسبة 1.26% وتقدم مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.8%، كما صعد مؤشر ناسداك المركب بنحو 1.7%.

تحسن السوق جاء بقيادة أسهم شركات التكنولوجيا، حيث ارتفعت أسهم شركة Nvidia العملاقة للرقائق بنسبة 4.3%، في حين قفزت أسهم شركة Super Micro Computer لصناعة الخوادم بنحو 8%. 

بدأت الأسهم شهر يناير بجلسة تداول متقلبة، حيث قام المستثمرون بجني الأرباح في بعض الرابحين البارزين في عام 2024 مثل Apple وTesla. 

تأتي هذه التحركات بعد أن أنهت الأسهم عام 2024 بشكل سيئ، حيث أنهى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 العام بأربعة أيام متتالية من الخسائر، يعود أولها إلى عام 1966. وحقق مؤشر السوق الواسع مكاسب هائلة بنسبة 23% لهذا العام، لكنه انخفض 2.5% في ديسمبر. 

من جانب آخر، ارتفعت عوائد السندات ليصعد العائد المرجعي لأجل 10 سنوات إلى 4.6% بعد أن أشار رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، توم باركين، إلى أنه يفضل إبقاء أسعار الفائدة مقيدة لفترة أطول.

تقرير الوظائف

من المقرر صدور تقرير الوظائف لشهر ديسمبر يوم الجمعة، وسيكون أحد آخر البيانات الرئيسية قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نهاية هذا الشهر. يراقب المستثمرون أيضاً نتائج مسح فرص العمل ودوران العمالة JOLTS يوم الثلاثاء ومسح التوظيف ADP لشهر ديسمبر يوم الأربعاء.

وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أظهرت البيانات أن التصنيع الأميركي ارتفع بوتيرة متواضعة في الشهر الأخير من 2024. وبلغ مؤشر معهد إدارة التوريد 49.3 نقطة، متفوقاً على التقديرات، لكنه ظل دون 50 نقطة، وهو المستوى الذي يشير إلى التوسع الاقتصادي. وارتفعت الطلبيات الجديدة إلى أعلى مستوياتها منذ بداية العام الماضي. وانخفضت سندات الخزانة بعد التقرير بينما حافظت الأسهم على مكاسبها.