بعكس توجه باقي دول مجلس التعاون التي قللت من تعرضها للدولار الأمريكي ، قامت الإمارات العربية المتحدة بشراء سندات خزانة أمريكية أكثر من الصين في شهر فبراير، 


ووفقاً لـ عربية نت رفعت الإمارات ثالث أكبر منتج في أوبك حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية بنسبة 50% تقريباً إلى 50.6 مليار دولار في نهاية فبراير، بزيادة قدرها 17 مليار دولار تقريباً الأكبر في تاريخ عمليات الشراء الشهرية للإمارات من السندات الأمريكية، ما جعلها ثاني أكبر مشتر للأوراق المالية في ذلك الشهر بعد المملكة المتحدة، وفقاً لأحدث الأرقام من وزارة الخزانة الأمريكية.


وقد أدت هذه الخطوة إلى ارتفاع الحيازات الإماراتية إلى مستويات شوهدت لآخر مرة في عام 2019 قبل انتشار الوباء العالمي وانهيار أسعار النفط، الأمر الذي أدى إلى الضغط على مواردها المالية.


من جانبها اشترت الصين 9 مليارات دولار من سندات الخزانة في فبراير ليصل إجمالي السندات التي تحتفظ بها الصين إلى 1.1 تريليون دولار، وهو أعلى مستوى منذ منتصف عام 2019، وفقا للبيانات التي جمعتها بلومبرغ، واطلعت عليها العربية.نت.


يأتي ذلك، فيما كانت صافي تعاملات المملكة العربية السعودية والكويت، صافي بائع لسندات الخزانة في فبراير.


وبلغ إجمالي الاحتياطيات الدولية للبنك المركزي الإماراتي نحو 389 مليار درهم (105.9 مليار دولار) في فبراير من 381.9 مليار درهم قبل شهر.


ويقدر صندوق النقد الدولي أن احتياطيات البنك المركزي الإماراتي ستصل إلى 119 مليار دولار هذا العام، بالإضافة إلى أكثر من تريليون دولار من الأصول التي تديرها صناديق الثروة في الدولة.


وجاءت عمليات الشراء في منتصف أسوأ ربع بالنسبة لسندات الخزانة منذ عام 1980، حيث سجل مؤشر سندات الخزانة الأمريكية بلومبرغ باركليز انخفاضاً بنسبة 1.8% في فبراير وحده. فيما ارتفع عائد سندات الخزانة القياسي لأجل 10 سنوات بحوالي 34 نقطة أساس خلال الشهر إلى 1.40% ويقف الآن عند حوالي 1.6%.