ارتفع الدولار الأمريكي بشكل طفيف يوم الخميس، لكنه ظل متراجعاً بسبب الشكوك التجارية والبيانات الاقتصادية الضعيفة، في حين استقر اليورو قبل اجتماع السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

في الساعة 11:10 صباحاً بتوقيت السعودية، ارتفع مؤشر الدولار، الذي يتتبع أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من ست عملات أخرى، بنسبة 0.1% إلى 98.802، لكنه انخفض بنحو 9% هذا العام، ويتجه نحو تسجيل أضعف أداء سنوي له منذ عام 2017.

الدولار يعاني هذا العام

واجه الدولار صعوبات هذا العام حيث أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مجموعة من الرسوم الجمركية على دول حول العالم، مما قد يعطل التجارة العالمية ويؤثر سلباً على النمو الاقتصادي.

انقضى الموعد النهائي للولايات المتحدة لتقديم أفضل العروض التجارية يوم الأربعاء دون أي إعلانات تجارية. تستمر المحادثات التجارية، لكن نقص الصفقات يشير إلى أن معظم الدول لم تخضع لتهديد الرسوم الجمركية، مما يشير إلى مفاوضات صعبة قادمة.

في الوقت نفسه، أحيت البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة المخاوف من النمو البطيء والتضخم المرتفع.

وجدت التقارير هذا الأسبوع أن أرباب العمل في القطاع الخاص الأمريكي أضافوا وظائف أقل من المتوقع في مايو، في حين نمت الوظائف الشاغرة في أبريل، على الرغم من زيادة عمليات التسريح.

من المقرر صدور أرقام طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في وقت لاحق من الجلسة، تمهيداً لتقرير الوظائف غير الزراعية الشهري المهم يوم الجمعة، والذي من المتوقع أن يظهر أن الولايات المتحدة أضافت 130,000 وظيفة في مايو - منخفضة من 177,000 في أبريل.

اجتماع البنك المركزي الأوروبي

في أوروبا، تداول اليورو/الدولار دون تغيير يذكر عند 1.1417، غير بعيد عن أعلى مستوى له في ستة أسابيع الذي شوهد في بداية الأسبوع، حتى مع اجتماع البنك المركزي الأوروبي لوضع اللمسات الأخيرة على خفض سعر الفائدة الأخير.

من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة في وقت لاحق اليوم الخميس، وهو ثامن خفض له في أقل من عام، حيث انخفض التضخم إلى ما دون مستوى 2.0% المستهدف من قبل البنك المركزي ولا يزال النمو الاقتصادي في منطقة اليورو بطيئاً.

ومع ذلك، قال محللون في ING في مذكرة للعملاء إن النقاش حول ما سيحدث بعد ذلك قد يكون أكثر حدة مما يعتقد المستثمرون حالياً. وأضافوا أنه في حين أن هناك الكثير من الأسباب التي تدفع البنك المركزي الأوروبي لمواصلة خفض أسعار الفائدة، فإن صانعي السياسة الأكثر تشدداً سيجدون بلا شك بعض الحجج لوضع أقدامهم على الفرامل.

انخفض الجنيه الإسترليني/الدولار قليلاً إلى 1.3564، حتى مع احتفاظ الجنيه الإسترليني بقوته بشكل كبير مقابل الدولار الأمريكي حيث يتخذ بنك إنجلترا موقفاً حذراً تجاه خفض أسعار الفائدة وسط ارتفاع التضخم.

ارتفع الجنيه الإسترليني بأكثر من 8% مقابل الدولار حتى الآن هذا العام.

الين ينخفض قليلاً

في آسيا، ارتفع الدولار/الين بنسبة 0.4% إلى 143.29، بعد بيانات دخل الأجور أضعف من المتوقع لشهر أبريل. أثارت القراءة تساؤلات حول مدى قوة الاستهلاك الخاص الياباني، مما قد يؤثر على توقعات النمو في عام 2025.

تداول الدولار/اليوان الصيني دون تغيير يذكر عند 7.1834، حيث ينتظر المتداولون أخباراً عن المحادثات التجارية بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ، على الرغم من أن واشنطن وبكين قدمتا إشارات قليلة حول موعد إجراء الحوار.