تراجعت أسعار الذهب يوم الاثنين مع انحسار المخاوف الجيوسياسية، ما قلّل من الإقبال عليه كملاذ آمن، في وقت تتجه فيه أنظار الأسواق إلى بيانات التضخم الأميركية المرتقبة، والتي قد توفّر مؤشراً على توجهات معدلات الفائدة لدى الفدرالي الأميركي.
وانخفض الذهب الفوري بنسبة 0.5% إلى 3378.99 دولاراً للأونصة، بعد أن لامس يوم الجمعة أعلى مستوى له منذ 23 يوليو تموز.
وتراجعت عقود الذهب الأميركية الآجلة لتسليم ديسمبر كانون الأول بنسبة 1.5% إلى 3,439.70 دولاراً.
قال مات سيمبسون، كبير محللي «سيتي إندكس»، إن «تراجع حدّة التوترات الجيوسياسية المحيطة بالحرب في أوكرانيا دفع الذهب إلى مزيد من الانخفاض، بعد إعلان يوم الجمعة عن لقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع فلاديمير بوتين على الأراضي الأميركية».
وكان ترامب قد أعلن يوم الجمعة أنه سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في 15 أغسطس آب في ألاسكا للتفاوض على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وتركّز الأنظار هذا الأسبوع على بيانات أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة المقرر صدورها يوم الثلاثاء، مع توقّع المحللين أن تؤدي تأثيرات الرسوم الجمركية إلى رفع المؤشر الأساسي بنسبة 0.3% ليصل إلى معدل سنوي يبلغ 3.0%، مبتعداً عن هدف الفدرالي البالغ 2%.
خفض معدلات الفائدة
وأضاف سيمبسون: «قراءة مرتفعة قد تعزز قوة الدولار وتحدّ من مكاسب الذهب، إلا أنني أتوقع بقاء مستويات الدعم قائمة بشكل عام، مع سعي المستثمرين لاقتناص فرص الشراء عند الأسعار المنخفضة».
عزّز تقرير الوظائف الأميركي الأضعف من المتوقع مؤخراً الرهانات على خفض الفدرالي معدلات الفائدة في سبتمبر أيلول، إذ تسعّر الأسواق احتمالاً يقارب 90% لخفض في سبتمبر أيلول، مع توقع خفض إضافي واحد على الأقل قبل نهاية العام.
ويستفيد الذهب، الذي لا يدرّ عائداً، من بيئة معدلات الفائدة المنخفضة.
كما تترقّب الأسواق المحادثات التجارية مع اقتراب مهلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 12 أغسطس آب للتوصل إلى اتفاق بين واشنطن وبكين.
وفي غضون ذلك، زاد المضاربون على عقود الذهب في بورصة «كومكس» مراكز الشراء الصافية بواقع 18,965 عقداً إلى 161,811 عقداً خلال الأسبوع المنتهي في 5 أغسطس آب.
وفي المعادن النفيسة الأخرى، تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.8% إلى 38.02 دولاراً للأونصة، وانخفض البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1,320.45 دولاراً، وخسر البلاديوم 0.3% ليسجّل 1,122.69 دولاراً.