ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف اليوم الثلاثاء بعد تراجع حاد في الجلسة السابقة، إذ يترقب المستثمرون صدور بيانات التضخم الأميركية التي قد توفّر مؤشرات إضافية حول مسار خفض معدلات الفائدة من جانب الفدرالي الأميركي.

وصعد الذهب الفوري بنسبة 0.2% إلى 3352.99 دولاراً للأونصة، فيما استقرّت عقود الذهب الأميركية تسليم ديسمبر كانون الأول عند 3404.70 دولاراً.

وكانت أسعار الذهب قد هبطت بنسبة 1.6% يوم الإثنين، في حين تراجعت العقود الآجلة بأكثر من 2%، بعدما أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّ الرسوم الجمركية لن تُفرض على سبائك الذهب المستوردة، ما هدّأ المخاوف في الأسواق.

قال كبير محللي الأسواق في شركة «أواندا» كلفن وونغ: «إن المشاركين في السوق سيركزون بالتأكيد على خفض معدلات الفائدة المرتقب من الفدرالي، والذي تم تسعيره إلى حد كبير لشهر سبتمبر أيلول. وإذا جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي أقل بقليل من المتوقع، فقد يدعم ذلك بشكل أكبر توقعات خفض الفائدة».

وأضاف: «هذا قد يقلل تكلفة الاحتفاظ بالذهب، فيما لا يزال العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات دون مستوى مقاومة رئيسي معيّن، وهو ما قد يوفّر دعماً إضافياً لأسعار الذهب».

وتتجه الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، المقرر صدورها في الساعة 12:30 بتوقيت غرينتش، حيث توقّع اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم أن يسجّل المؤشر الأساسي ارتفاعاً بنسبة 0.3% في يوليو تموز، ما سيدفع المعدل السنوي إلى 3%، بعيداً عن مستهدف الفدرالي البالغ 2%.

 

معدلات الفائدة الأميركية

 

يُسعّر المتعاملون في الأسواق احتمالاً يبلغ نحو 85% لقيام الفدرالي بخفض معدلات الفائدة الشهر المقبل، وفق أداة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي». ويؤدّي الذهب عادةً أداءً جيداً في فترات عدم اليقين وفي بيئات معدلات الفائدة المنخفضة.

ولم يُبدِ المتعاملون رد فعل يُذكر على تصريح لمسؤول في البيت الأبيض أفاد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع يوم الإثنين أمراً تنفيذياً بتمديد تعليق الرسوم الجمركية الأميركية المرتفعة على الواردات الصينية لمدة 90 يوماً إضافية.

 

وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، ارتفع سعر الفضة الفورية بنسبة 0.7% إلى 37.88 دولاراً للأونصة، وزاد البلاتين 0.3% إلى 1,330.25 دولاراً، كما صعد البلاديوم 0.9% إلى 1,145.47 دولاراً.