ارتفع اليورو على نطاق واسع بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية، مستأنفًا مكاسبه مقابل الدولار الأمريكي،ومسجلًا أعلى مستوى في شهر، و ذلك بعد فوز المحافظين في الانتخابات التشريعية الألمانية،وفقًا للتوقعات السائدة في الأسواق.
ومن جانبه، أعلن زعيم المحافظين فريدريش ميرتس الذي من المقرر أن يصبح المستشار القادم لألمانيا عزمه تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن لمواجهة التحديات الدولية الراهنة.نظرة سعريةسعر صرف اليورو اليوم: ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.7% إلى (1.0528$) الأعلى منذ 27 يناير الماضي، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0456$)، وسجل أدنى مستوى عند (1.0456$).
أنهي اليورو تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.4% مقابل الدولار،بسبب العزوف عن المخاطرة قبل الانتخابات الألمانية.
الانتخابات التشريعية الألمانية
وفقًا للنتائج الأولية للانتخابات التشريعية الألمانية التي جرت أمس الأحد، تمكن المحافظون بقيادة فريدريش ميرتس من تحقيق الفوز على حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، وذلك بما يتماشى مع معظم التوقعات السائدة في الأسواق. وقد انعكس هذا الفوز سريعًا على الأسواق بحالة من الارتياح، نظرًا لعدم حدوث مفاجآت سلبية كبيرة.
حصلت كتلة الاتحاد الديمقراطي المسيحي/الاتحاد الاجتماعي المسيحي المحافظة على 208 مقاعد بنسبة أصوات بلغت28.52%، في حين جاء حزب البديل من أجل ألمانيا في المرتبة الثانية بحصوله على 152 مقعدًا بنسبة أصوات 20.8%.
الحزب الاشتراكي الديمقراطي بقيادة المستشار أولاف شولتز جاء فى المرتبة الثالثة بحصوله على 120 مقعدًا بنسبة أصوات 16.41%،وهي أسوأ نتيجة في تاريخه منذ انتخابات 1949.
حكومة ائتلافية جديدة
وفقًا للإذاعة الألمانية دويتشه (ETR:DHLn) فيله، أقر المستشار الألماني أولاف شولتز بهزيمته في الانتخابات التشريعية، فيما أعلن فريدريش ميرتس، زعيم المحافظين الذين تصدروا النتائج، عزمه على تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن لمواجهة التحديات الدولية الراهنة.
أراء وتحليلات
قال كبير استراتيجيي الاستثمار في ساكسو تشارو تشانانا: لا تزال ديناميكيات الائتلاف غير مؤكدة، مما يشير إلى أن المفاوضات السياسية قد تؤدي إلى شلل سياسي.
وأضاف تشانانا :ومع ذلك، هناك ارتياح فوري لعدم وجود مفاجآت سيئة كبيرة في نتيجة الانتخابات، وستستمر الحكومة ذات الميول الوسطية وقد تتحول أكثر نحو سياسات صديقة للأعمال والاستثمار.
وقال المحللون إن التركيز الآن ينصب على مدى سرعة الديمقراطيين المسيحيين المحافظين في تشكيل حكومة ائتلافية لإحداث التغيير المطلوب بشدة في اقتصاد ضعيف.
قال رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي في بيكتيت لإدارة الثروات فريدريك دوكروزيت: لا تزال الائتلافات الأكثر ملائمة للسوق ممكنة من الناحية النظرية، بما في ذلك الائتلاف الكبير والائتلاف الكيني مع الحزب الديمقراطي المسيحي المحافظ والحزب الديمقراطي الاجتماعي والخضر.