أصدرت محكمة سعودية حكما نهائيا بالموافقة على إعادة هيكلة مجموعة القصيبي بما يضع نهاية رسمية لواحد من أكبر وأطول نزاعات الديون في المملكة.

 

وكانت المجموعة طلبت إعادة التنظيم المالي في 2019 بمقتضى قانون الإفلاس السعودي الذي بدأ العمل به في العام السابق لزيادة جاذبية المملكة للمستثمرين.

 

بحسب وكالة رويترز، قال كبير مسؤولي إعادة الهيكلة سايمون تشارلتون، إن محكمة الدمام التجارية أصدرت أمس الأحد أمر الموافقة النهائية على إعادة تنظيم المجموعة بحيث لم يعد بالإمكان الطعن عليه.

 

وأضاف تشارلتون أن الشركة ستأخذ الآن خطوات للبدء في رفع القيود عن أصولها وتبدأ تسييل الأصول لتتمكن من تقديم توزيعات لدائنيها المعتمدين.

 

ومن دائني المجموعة بنوك محلية وإقليمية ودولية. ومنذ سنوات يجري تداول ثلث ديون المجموعة بين البنوك وصناديق التحوط.

 

وقال تشارلتون إنه بمقتضى التسوية من المتوقع أن يحصل دائنو المجموعة على حوالي 26 سنتا عن كل دولار من مطالبات رد الدين البالغة 27.5 مليار ريال (7.3 مليار دولار).

 

وتشمل أصول التسوية سيولة نقدية تتجاوز 800 مليون ريال ومحفظة من الأسهم المتداولة قيمتها نحو 3.7 مليار ريال وأصولا عقارية في السعودية.

 

وقال تشارلتون إن الشركة ستحتفظ بأصول عملياتها الرئيسية وتعتزم إعادة بناء هذه الأنشطة والمجموعة بعد إعادة هيكلتها ربما من خلال تدبير تمويل خارجي، مضيفا أن خطط التمويل لا تزال في مرحلة مبكرة.

 

ويلاحق الدائنون مجموعة القصيبي ومجموعة سعد المملوكة لرجل الأعمال معن الصانع منذ تخلفتا عن سداد التزامات ديون يبلغ مجموعها حوالي 22 مليار دولار في 2009.

 

ويخوض القصيبي والصانع، نسيب عائلة القصيبي، نزاعا مريرا حول مسؤولية انهيار الشركتين عام 2009.

 

وقال تشارلتون إن مجموعة القصيبي ستواصل مطالبة الصانع بأحقيتها في أملاك مجموعة سعد وإنها لا تزال تعتبره مسؤولا عن أزمتها.

 

وتعد مجموعة القصيبي واحدة من أوائل الشركات التي تقدمت بطلب لإعادة الهيكلة بمقتضى قانون الإفلاس السعودي الجديد.