بعد أن اقتربت شركة العقارات الصينية العملاقة إيفرغراند من الإفلاس، وانخفض سعر سهم الشركة التي تعاني من الديون الهائلة نحو 80% منذ بداية العام ، قررت الشركة تعليق التداول بأسهمها في بورصة هونغ كونغ دون توضيح أسباب هذه الخطوة.
ووفقاً لـ عربية نت قالت الشركة في بيان: سيتم وقف التداول بأسهم مجموعة إيفرغراند الصينية في بورصة هونغ كونغ، مضيفة أنه بناء على ذلك سيتم أيضا وقف التداول بجميع المنتجات المتعلقة بالشركة في الوقت نفسه.
لكن لم يتم تعليق التداول بأسهم شركة السيارات الكهربائية التابعة للمجموعة والتي ألغت الأسبوع الماضي مقترحا لإدراجها في بورصة شانغهاي، مع تراجع سهمها 6% في التعاملات الأولى.
يأتي ذلك بالتزامن مع أنباء أن شركة العقارات الصينية توصلت لاتفاق بشأن بيع 51% في ذراعها لإدارة العقارات Evergrande Property Services لـ Hopson Development Holdings بقيمة 5 مليارات دولار.
والأسبوع الماضي أعلنت إيفرغراند اعتزامها بيع حصة تملكها في مصرف صيني إقليمي بقيمة 1.5 مليار دولار، مع مكافحتها لتسديد الفوائد لحملة سنداتها.
وهناك مخاوف من أن يتكرر في الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، سيناريو مصرف ليمان براذرز الأميركي الذي تسبب إفلاسه في الأزمة التي شهدتها الولايات المتحدة عام 2008.
وتتجه كل الأنظار إلى الحكومة الصينية التي لم تحدد ما إذا كانت تنوي التدخل لصالح المجموعة الخاصة أم لا.
وطلبت السلطات الصينية من الحكومات المحلية الاستعداد لانهيار محتمل لمجموعة إيفرغاندي وفقًا لتقارير، ما يشير الى أن خطة إنقاذ حكومية كبيرة غير مرجحة.
وأدى نقص السيولة لدى المجموعة الى احتجاجات نادرة من نوعها أمام مكاتبها في الصين، حيث يطالب مستثمرون وموردون باستعادة أموالهم.
وأقرت المجموعة بأنها تواجه تحديات غير مسبوقة، محذرة من أنها قد لا تكون قادرة على الوفاء بالتزاماتها.