استقطب سوق دبي المالي 2000 مستثمر جديد، ليرتفع عدد المستثمرين المسجلين في السوق إلى ما يزيد عن 843 ألف مستثمر، حسب ما جاء في التقرير السنوي للسوق لعام 2018.
وعلق رئيس مجلس إدارة سوق دبي المالي، عيسى كاظم، خلال كلمة له في مقدمة التقرير السنوي، أن العام الماضي شهد تسارعاً ملحوظاً في وتيرة الجهود التطويرية في إطار استراتيجية السوق 2021 التي تركز على تعزيز القدرات التنافسية وتنويع المنتجات والفرص الاستثمارية والتطوير والابتكار للمستثمرين فيما يخص خدمات السوق. ولفت إلى أن السوق قطع الشوط الأكبر لإنجاز خطة إعادة تنظيم أنشطته، على تنوعه وتباين سماته التشغيلية والمخاطر المرتبطة بكل نشاط.
وذلك بفصل أنشطة التداول عن خدمات ما بعد التداول بما يواكب أفضل الممارسات العالمية في مجال أسواق المال، ومن المقرر استكمال هذه المبادرة الجديدة، التي تشمل إطلاق شركتين جديدتين لخدمات الإيداع والتقاص في 2019، ما يرسخ مكانة السوق من حيث قيادة جهود التطوير في أسواق المال الإقليمية.
وأضاف: إن السوق يمضي قدماً في جهوده لتنويع المنتجات وفئات الأصول، حيث تستهدف استراتيجيته توفير أدوات استثمارية جديدة للمستثمرين وتعزيز سيولة ونشاط السوق، ومن ثم فقد أنجز كافة الاستعدادات إطلاق منصة متكاملة لتداول صناديق الاستثمار العقاري «ريتس».
وأشار كاظم، إلى أنه تم إطلاق خدمة إعادة الشراء «ريبو» في إطار تعزيز خدمات ما بعد التداول، والتي تتيح للمستثمرين الاستفادة مما بحوزتهم من أوراق مالية لتوفير سيولة دون البيع النهائي لتلك الأوراق المالية في خطوة رائدة بين الأسواق الإقليمية.
وواصلت خدمات التداول بالهامش، توفير السيولة وصناعة السوق، البيع على المكشوف المنظم «أر إس إس» والتداول المباشر في السوق «دي إم أيه» توسعها في العام 2018، ليصل عدد شركات الوساطة الموفرة لخدمة التداول بالهامش إلى 30 شركة، كما بلغ عدد شركات الوساطة التي حصلت على ترخيص التداول المباشر 14شركة، كما يضم السوق حالياً 4 شركات تنشط في مجال صناعة السوق وتوفير السيولة، مضيفاً، أن السوق أنجز المرحلة الأولى من خطة نقل الصلاحيات بموجب توجه هيئة الأوراق المالية والسلع نحو الأسواق ذاتية التنظيم في العام الماضي.
حيث تم نقل اختصاص ترخيص الوسطاء بجميع أنشطتها إلى إدارة السوق، وعلى أثر ذلك تم الانتهاء من تعديلات التداول بالهامش الجديدة إعطاء مرونة أكبر للمسـتثمرين ويجـري حالياً العمل على إنجاز المرحلة الثانية من الأسـواق ذاتية التنظيم والخاصة بإدراج الشركات والمنتجات الأخرى.
وورد في مقدمة تقرير سوق دبي المالي، أن السوق استقبل في عام 2018 إدراج أسهم كل من شركة الإثمار القابضة البحرينية، وشركة النعيم القابضة المصرية، في دلالة جديدة على احتفاظه بجاذبيته باعتباره الوجهة المفضلة للشركات الساعية للإدراج، ليصل عدد الشركات المدرجة إلى 67 في نهاية العام، من بينها 16 شركة ذات إدراج مزدوج.
وأشار عيسى الكاظم بناء على ما سبق، إلى أن السوق أطلق أيضا نظاماً إلكترونياً مبتكراً لتوزيع الأرباح النقدية على المساهمين في خطوة أولى من نوعها بما يعزز مكانته في صدارة الأسواق الأكثر ابتكاراً وتميزاً، وتبعاً لذلك، وأنجز السوق بنجاح عملية توزيع الأرباح النقدية نيابة عن الشركات المدرجة.
يذكر أن، تم توزيع ما مجموعه 17.6 مليار درهم على ما يقارب الـ 575 ألف مستثمر. وارتفع عدد الشركات التي قام السوق بإدارة عملية توزيع الأرباح نيابة عنها إلى 46 شركة مقابل 39 شركة في السنة السابقة.