كلفت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب لإعادة هيكلة العلاقات التجارية للولايات المتحدة، كلفت الشركات الأميركية 46 مليار دولار منذ فبراير 2016.
ووفقا لـ عربية نت، أفاد تحليل لبيانات صادرة عن وزارة التجارة الأميركية أن الصادرات الأميركية التي شملتها رسوم انتقامية قد تراجعت تراجعا حادا.
وقالت تريد بارتنرشب ورلدوايد الاستشارية، التي حسبت التكلفة التراكمية للرسوم من واقع أحدث البيانات المتاحة حتى نوفمبر تشرين الثاني 2019، إن نصيب الأسد من تلك التكاليف، حوالي 37 مليار دولار، ينبع من الرسوم المفروضة على الواردات الآتية من الصين.
وتراجعت صادرات السلع الأميركية التي شملتها رسوم انتقامية من الصين ودول أخرى 23% في الاثني عشر شهرا حتى نوفمبر تشرين الثاني، مقارنة مع 2017، قبل بدء فرض الرسوم، حسبما يظهره التحليل. وقال دان أنتوني، نائب رئيس تريد بارتنرشب التي مقرها واشنطن، إنه حتى عندما زالت الرسوم الانتقامية، فإن تلك الصادرات لم تنتعش.
وأظهرت بيانات وزارة التجارة الأميركية المعدلة في ضوء العوامل الموسمية والصادرة يوم الثلاثاء تقلص إجمالي العجز التجاري الأميركي إلى أدنى مستوى خلال أكثر من ثلاث سنوات في نوفمبر تشرين الثاني.
وتستخدم تريد بارتنرشب البيانات الخام، لا المعدلة في ضوء العوامل الموسمية، والتي تكون محددة بما يكفي لمضاهاة أكواد الرسوم الجمركية بفئات السلع، ثم تفككها لكل ولاية على حدة. وقد أجرت التحليل لصالح مؤسسة الرسوم تؤذي قلب الوطن، وهي تحالف لأكثر من 150 من اتحادات الشركات وائتلاف مزارعين لصالح التجارة الحرة.
وقال أنتوني إن صادرات السلع الأميركية الخاضعة لرسوم انتقامية في الصين تراجعت 26% في الاثني عشر شهرا المنتهية نوفمبر تشرين الثاني مقارنة مع 2017، في حين زادت صادرات السلع التي لا تواجه مثل تلك الرسوم 10% عن مستويات 2017.
وأضاف أن إجمالي الصادرات الأميركية ارتفع مقارنة مع 2017، لكن الرسوم الانتقامية كبحت النمو في 2018 في حين انخفضت الصادرات في 2019.
وقال كان من المتوقع أن تعاود التجارة النمو، لكن هذا لم يحدث في الأشهر الستة الأخيرة.. يثير ذلك تساؤلات عن جميع الصادرات الأخرى التي تراجعت. لا يوجد ما يضمن أن تنتعش تلك المبيعات إذا أو متى زالت تلك الرسوم الانتقامية.