وقعت شركة أكوا باور اتفاقيات ومذكرات تفاهم مع عدد من الشركات الأوروبية لتصدير الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر من السعودية إلى أوروبا، ضمن دور الرياض المحوري في مشروع الممر الاقتصادي الذي يربط الشرق بالغرب، وذلك بحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية واس اليوم.

يأتي توقيع الاتفاقيات ضمن دور المملكة في تعزيز الربط اللوجستي الدولي، وقيادتها لمشروع الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا (IMEC).

ضخت أكوا باور استثمارات بنحو 30 مليار دولار في مشاريع طاقة متجددة قيد الإنشاء في السعودية، وتبلغ القدرة الإنتاجية لهذه المشاريع 12 ميغاواط، بحسب ماركو أرتشيلي، الرئيس التنفيذي للشركة في تصريحات لـالشرق نهاية العام الماضي. 

وجاءت الاتفاقيات ضمن فعاليات ورشة العمل الدولية التي نظمتها الشركة السعودية، بحضور الأمير عبدالعزيز بن سلمان وزير الطاقة، وبحضور ممثلين من حكومات السعودية، واليونان، وفرنسا، وألمانيا، وممثلين لشركات عالمية متخصصة، ومؤسسات محلية.

وقال الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن السعودية وفرت 15 غيغاواط من مشاريع الطاقة المتجددة في أسبوع واحد فقط، وبأسعار تُعد من الأكثر تنافسية عالمياً، مضيفاً خلال كلمته في ورشة العمل اليوم الحقوا بنا إن استطعتم.

كانت الشركة السعودية لشراء الطاقة المشتري الرئيس، قد وقعت منتصف الشهر الجاري اتفاقيات شراء الطاقة لسبعة مشاريع جديدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بسعة إجمالية 15000 ميغاواط، باستثمارات 31 مليار ريال (8.3 مليار دولار).

 

كانت أكوا باور، المملوكة بنسبة 44% لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، قد وسعت خلال العام الماضي مشاريعها في الطاقة الشمسية في كل من ماليزيا وإندونيسيا وأوزبكستان، وتشمل محفظتها أيضاً محطة تعمل بالغاز في تركيا.

وأبرزت ورشة العمل مسار المملكة لتنويع مزيج الطاقة، وتعزيز التكامل الإقليمي والدولي في مجالات الطاقة النظيفة، ما يرسخ مكانتها كمزود موثوقٍ به للطاقة، ودورها في قيادة مشروع الممر الاقتصادي الذي يربط الشرق بالغرب، ودعم مشروعات الربط الإقليمي والدولي، بحسب البيان.

وافق مساهمو أكوا باور في مطلع الشهر الجاري، على زيادة رأسمال الشركة عبر إصدار حقوق أولوية بقيمة 7.1 مليار ريال (1.9 مليار دولار)، في خطوة محورية نحو دعم استراتيجية النمو لدى الشركة التي تهدف إلى مضاعفة أصولها المُدارة ثلاث مرات بحلول 2030.

أبرز الاتفاقيات بين أكواباور وشركات أوروبية: 

مذكرة تفاهم، متعددة الأطراف، مع شركات إديسون الإيطالية، وتوتال إنيرجيز الفرنسية، وزيرو أوروبا الهولندية، وإي أن بي دبليو الألمانية، لتصدير الكهرباء المنتجة من مصادر الطاقة المتجددة، من المملكة إلى أوروبا، مع تقييم الإمكانات التجارية، وتوجهات السوق الأوروبية نحو حلول الطاقة المستدامة.

مذكرات تفاهم مع شركات متخصصة في تقنيات الربط الكهربائي، من ضمنها شركة سي إي إس آي الإيطالية كمستشار فني مستقل، إلى جانب عدد من الشركات العالمية في تقنيات النقل الكهربائي عالي الجهد (HVDC) مثل بريسميان، وجي إي فيرنوفا، وسيمنس إنيرجي، وهيتاشي، لتطوير ممرات حديثة لنقل الطاقة، تعزز موثوقية الإمدادات وفاعلية البنية التحتية العابرة للحدود.

اتفاقية تطوير مع شركة إي أن بي دبليو الألمانية، لتأسيس المرحلة الأولى من مركز ينبع للهيدروجين الأخضر، الذي سيبدأ تشغيله التجاري، في عام 2030.

يشمل مركز ينبع للهيدروجين الأخضر، منشآت لتوليد الكهرباء من مصادر متجددة، ومحطات لتحلية المياه، ووحدات للتحليل الكهربائي، ومنشآت لتحويل الهيدروجين إلى أمونيا خضراء، إلى جانب محطة تصدير مخصصة، ويتوقع أن يُسهم المشروع في تمكين المملكة من إنتاج طاقة نظيفة بتكاليف تنافسية، وتلبية الطلب الصناعي العالمي على حلول طاقة بديلة منخفضة الانبعاثات.