شهدت السندات التي طرحتها حكومة أبوظبي في الأسواق الدولية إقبالا عالميا يدل على الثقة باقتصاد الإمارة.


ووفقا لصحيفة البيان، بلغت قيمة طلبات الاكتتاب للسندات بالدولار الأمريكي ذات سعر فائدة ثابت لآجال خمس سنوات وعشر و30 عاماً؛ أكثر من 19 مليار دولار (70 مليار درهم) .


وقال مصدر مطلع، إن حكومة أبوظبي خفضت علاوة العائد على هذه السندات القياسية التي لا تقل كل شريحة منها عن 500 مليون دولار.


وبحسب الوثيقة الصادرة عن أحد البنوك التي تقود الإصدار، حددت أبوظبي السعر الاسترشادي سندات الخمس سنوات عند نحو 80 نقطة أساس فوق سندات الخزانة الأمريكية، وسندات العشر سنوات بنحو 100 نقطة أساس فوق السندات نفسها، ونحو 125 نقطة أساس للسندات لأجل 30 عاماً.


وفوضت أبوظبي بي.إن.بي باريبا وسيتي جروب وبنك أبوظبي الأول وأتش.إس.بي.ي وجيه.بي مورجان وميتسوبيشي يو.أف.جيه كمرتبين رئيسيين مشتركين ومديري دفاتر للإصدار ذي الأولوية غير المضمون، والذي يستوفي معيار مشاركة المستثمرين الأمريكيين من المؤسسات.


كانت مصادر ذكرت في وقت أن أبوظبي تخطط لإصدار سندات مقومة بالدولار هذا العام، وهي أول سندات دولارية تطرحها منذ 2017، مع سعي الإمارة للاستفادة من أسعار الفائدة المنخفضة.


وتحوز أبوظبي احتياطيات نفط وغاز كبيرة، وتتمتع بمركز مالي من بين الأقوى في المنطقة، وهي حاصلة على تصنيف Aa2 من موديز ومن وكالتي ستاندر آند بورز وفيتش، مع نظرة مستقبلية مستقرة من الوكالات الثلاث، بحسب وثيقة الإصدار.


وقالت وكالة «بلومبيرغ» للأنباء، إن أبوظبي تعود مجدداً إلى اختبار سوق الديون العالمية بعد غياب استمر عامين، للاستفادة من ارتفاع الطلب على الديون ذات الجودة العالية وكذلك من الانخفاض النسبي لكلفة الاقتراض.


وأوضحت «بلومبيرغ» أن أسواق الديون تشهد حالياً نوعاً من الإقبال المتزايد، نتيجة تفضيل المستثمرين لأوعية استثمارية عالية الجودة في ظل تزايد مشاعر القلق فيما بينهم من جراء الحرب التجارية بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين، وتباطؤ النمو في الاقتصاد العالمي.