يتوجس الاقتصادي روبرت شيلر الحائز جائزة نوبل ، من أن تتشكل فقاعة في بعض أهم فئات الأصول المتداولة في السوق.


ووفقاً لـ عربية نت أبدى شيلر، الأستاذ بجامعة ييل، قلقه بشكل خاص بشأن الإسكان والأسهم والعملات المشفرة، حيث يرى عقلية الغرب المتوحش بين المستثمرين.


وعلى الرغم من الوقت المستقطع الذي اتخذه رالي الأسهم والعملات المشفرة الصعودي خلال الأسبوعين الماضيين، إلا أن شيلر ما زال قلقاً، كما أبدى انزعاجاً خاصاً من طفرة أسعار العقارات الأخيرة، وفقاً لما ذكرته شبكة CNBC.


قال إنه بقياس القيمة الحقيقية، فإن أسعار المساكن لم تكن بهذا الارتفاع من قبل.


وأضاف شيلر، الذي شارك أيضاً في تأسيس مؤشر أسعار المنازل S&P CoreLogic Case-Shiller: تعود بياناتي إلى أكثر من 100 عام، لذلك هذا شيء لا أعتقد أن سياسة البنك المركزي الأخيرة يمكنها تفسيره.. هناك شيء ما يحدث في علم اجتماع الأسواق.


وجد شيلر، على مدى العقود الثلاثة الماضية، أن أسعار المساكن تبدو وكأنها هي الدافع وراء بدايات الإسكان أو housing starts، وهو مصطلح يشير إلى عدد مشاريع البناء الجديدة سواء التي حصلت على تصاريح بناء أو اكتملت، وجميعها مجمعة من استطلاعات رأي بناة المنازل، وتصدرها وزارة التجارة الأميركية في اليوم السابع عشر من كل شهر.


وأوضح شيلر، أن النمط الحالي يبرز تكون الفجوة بوضوح، حيث لدينا الكثير من الزخم الصعودي الآن. لذا، فإن الانتظار لمدة عام على الأرجح لن يؤدي إلى انخفاض أسعار المنازل.


ووفقاً لشيلر، تذكرنا حركة أسعار المنازل الحالية أيضاً بعام 2003، أي قبل عامين من بدء الانزلاق. ويشير إلى أن التراجع حدث تدريجياً وانهار في النهاية خلال الأزمة المالية لعام 2008.


على الجانب الآخر، أبدى قلقه من سوق الأسهم. حيث ارتفع مؤشرا S&P 500 وDow بنسبة 90% تقريباً من أدنى مستوياتهما في مارس 2020، بينما ارتفع مؤشر ناسداك بما يزيد قليلاً عن 100%.


كما يرى شيلر أن مصدر القيمة النهائي للعملات المشفرة غامض للغاية، حيث قال: هذه سوق نفسية للغاية. إنها تقنية رائعة، لكن المصدر النهائي للقيمة غامض للغاية لدرجة أن له علاقة كبيرة بالروايات بدلاً من الواقع.