اهتزت السمعة التي تمتعت بها عملة البيتكوين المشفرة مع تراجعها بالتزامن مع تراجع أسواق الأسهم والأصول في أعقاب إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفيروس كورونا. 

 

ووفقا لـ عربية نت، ذكر تقرير نشرته وكالة بلومبرغ، أن معامل الارتباط بين البيتكوين ومؤشر S&P500 يظل طرديا أي أنه كلما ارتفعت الأسهم ارتفع سعر البيتكوين في السوق، وهو ما يقوض فرضية تم الترويج لها مؤخرا على أن البيتكوين بات ملاذا آمناً يلجأ إليه المستثمرون في أوقات الأزمات.

 

ومعامل الارتباط في أسواق المال أو ما يصطلح على تسميته بالـ correlation هو العلاقة بين متغيرين من الأدوات الاستثمارية لمعرفة توجهات الأسعار المستقبلية لكل منهما.

 

ويضيف تقرير بلومبرغ أن مؤشر القوة النسبية لمتوسط 14 يوما، وهي أداة أخرى للتنبؤ بالتحركات المستقبلية للأسعار، للبيتكوين تشير إلى قراءة 45 نقطة، فيما تشير قراءة المؤشر لأسواق الأسهم إلى 51 نقطة، وهو ما يعني أن هبوط البيتكوين جاء بوتيرة أكبر من الهبوط الذي شهدته أسواق الأسهم.

 

وتراجع مؤشر S&P500 بنحو 6% منذ ذروة سبتمبر الماضي، فيما فقد البيتكوين نحو 15% منذ ذروة أغسطس الماضي حينما كانت الأسعار تحلق فوق مستويات 12 ألف دولار للبيتكوين الواحد.

 

وقال كبير الاستراتيجيين لدى CoinShares لوكالة بلومبرغ نحتاج إلى المزيد من الوضوح حول دورة الانتخابات المقبلة وخطط التحفيز الجديدة حتى نرى أسواق الأسهم ترتفع مجددا وكذلك الأمر بالنسبة للعملة المشفرة البيتكوين.

 

وأضاف ميلتيم ديموريز لقد ظل البيتكوين حبيس المستويات الحالية رغم سلسلة من الأخبار الإيجابية وذلك بسبب عدم وجود معدلات تضخم كافية بفعل تراجع الطلب الكلي. 


نحتاج أن نرى تطابقا بين اتجاه البيتكوين والسمعة التي يتمتع بها كملاذ آمن قبل أن نقرر الأمر.

 

وجاء تراجع البيتكوين في خضم موجة التراجعات التي ضربت السوق في جلسة أمس بعد الإعلان عن إصابة ترمب مع ارتفاع مؤشر التقلبات، والذي يعرف بكونه مؤشرا لقياس مخاوف المستثمرين في وول ستريت، إلى أعلى مستوى له في نحو شهر.

 

وهبطت العملة المشفرة بيتكوين لليوم الرابع على التوالي مع انخفاضه في تعاملات الجمعة بنحو 2.1% إلى مستويات 10387 دولارا.

 

وسجل البيتكوين أسوأ أداء شهري له منذ بدء جائحة كورونا في سبتمبر الماضي مع تراجعه بنحو 8.3% ولكنه يظل مرتفعا منذ مطلع العام الجاري بنحو 50% بحسب بيانات بلومبرغ.