شهد الجنية الاسترلينى خلال الـ 4 اشهر الماضية انخفاضات حاده امام الدولار الامريكي، هى الاقوى فى تاريخ الزوج، حيث سجل الزوج انخفاض من مستويات 1.3200 منذ بداية شهر مايو الماضى ، وصولاً الى مستويات 1.2000 ، التى سجلها خلال تداولات الشهر الماضى، ليصل بذلك الى ادنى مستوياته فى عامين نصف العام، وتأتى تلك السلسة من الانخفاضات بسبب الغموض والضبابية حول مستقبل البريكست، وعدم الوصول الى اتفاق نهائى بين الممكلة المتحدة البريطانية والاتحاد الاوروبي، الامر الذى دفع برئيسة الوزراء البريطانية  ماى الى تقديم استقالتها، عقب فشلها اكثر من مره فى الوصول الى اتفاق مع مجلس العموم البريطانى لتمرير اتفاق الخروج من الاتحاد الاوروبي.

من ثم يأتى جونسون رئيس الوزراء البريطانى الجديد، والمعروف عنه ميلة الى الخروج من الاتحاد الاوروبي بدون اتفاق ، الامر الذى دفع بالجنية الاسترلينى الى تسجيل المزيد من الانخفاضات امام معظم العملات الرئيسية وخاصاً الدولار الامريكي، حيث دفع قوه الدولار وضعف الجنية الاسترلينى الى انخفاضات هى الاقوى بين ازواج الباوند جميعا.

وبالنظر الى الجانب الفنى لزوج الباوند دولار على المدى المتوسط والقصير، نجد انه فى إتجاه عام هابط من خلال قناه سعرية هابطه، محترماً حدودها السعريه صعوداً وهبوطاً، وعقب وصول السعر الى مستويات 1.2000 وهى أدنى مستويات له فى عامين ونصف العام.

 نجد ان الباوند وجد دعم ممثلاً فى الخط السفلى للقناه السعرية الهابطه، والتى بالفعل عملت على ارتداد السعر للاعلى، فى إطار موجة تصحيحة، وجنى ارباح على الدولار الامريكي، وصولا الى مستويات 1.2300 ، والتى تشكل مقاومة متمثله فى الخط الاعلى للقناه السعرية الهابطه، مما ادى الى تكون نموذج ( BAT ) او ما يعرف بالوطواط، وهو احدى نماذج الهارمونك البيعية، لنشهد بالفعل انعكاس ذلك النموذج على الزوج ونشهد انخفاض من مستويات 1.2300 وصولا الى 1.2150 فى منتصف تداولات الاسبوع الحالى.

لذلك من المتوقع ان نشهد المزيد من الانخفاضات وصولا الى مستويات 1.2000 ثم الـ 1.1800 وذلك على المدى القصير، ومما يؤكد على النظرة السلبية للزوج ( المتوسط المتحرك 200 ) فشل السعر فى الاستقرار اعلاه، وحاليا نجد ان السعر يلامس ( المتوسط المتحرك 100 ) فى إطار عمل اعاده اختبار له، وفى حاله كسر السعر للمتوسط المتحرك 100 ، سوف تكون إشاره تأكيدية على النظرة السلبية للزوج وانتظار المزيد من الانخفاضات على المدى المتوسط والقصير.

واخيرا بالتوجة بالانظار الى مؤشر تدفق السيولة، نجد انه عند مستويات 46 قادماً من مستويات الـ 80 والتى تمثل مناطق التشبع الشرائي ، وفى طريقة الى مناطق الـ 20 ، مما يدعم نظرتنا الفنية للزوج والمزيد من الانخفاضات خلال الاسابيع القادمة.