عاد مؤشر السوق السعودية الرئيسي للارتفاع خلال تعاملات يوم الخميس آخر جلسات الأسبوع حيث يأتي ذلك بعدما تراجعت الأسهم السعودية بأعلى وتيرة يومية خلال سبعة أسابيع.

يرتفع مؤشر السوق السعودية الرئيسي تاسي بنحو 46 نقطة، ما يعادل 0.4%، إلى مستوى 11,635 نقطة.

في المقابل، سجل مؤشر السوق الموازية نمو صعودًا بلغ 9 نقاط، أي بنسبة 0.04%، إلى مستوى 30,174 نقطة، وذلك عند الساعة 13:22 بتوقيت الرياض.

أنهى مؤشر تاسي تعاملات أمس الأربعاء عند 11591 نقطة بتراجع بنسبة 1.2%. حيث فقدت السوق مستوى 11700 نقطة الذي كان دعمًا لها في الأشهر الثلاثة الماضية، مما أثار قلق المستثمرين من عدم قدرتها على العودة إلى مستوى 12 ألف نقطة الذي كان متوقعًا خلال الفترة الأخيرة. حيث إن السوق ما زالت ضمن نطاق عرضي منذ مايو دون أن تخرج منه.

طرح جديد

من جهة أخرى، أعلنت شركة الموسى الصحية عن نيتها إجراء طرح عام أولي لأسهمها في سوق الأسهم السعودي، مما يمثل أحدث اكتتاب في قطاع الرعاية الصحية بالمملكة. وقالت الشركة إنها ستطرح 13.29 مليون سهم، بما في ذلك 9.3 مليون سهم جديد تمثل 21% من رأسمالها بعد زيادة رأس المال، بالإضافة إلى بيع 3.987 مليون سهم قائمة تمثل 9% من رأس المال بواسطة المساهمين الحاليين.

الموسيى الصحية، التي تدير 730 سريراً في المنطقة الشرقية (TADAWUL:3080) من السعودية، أوضحت أن حصيلة الطرح ستوجه لسداد المديونية وتمويل خططها التوسعية. وستبدأ عملية بناء سجل الأوامر في 4 ديسمبر وتنتهي في 24 ديسمبر، مع تحديد التخصيص النهائي في 29 ديسمبر. كما التزمت شركة التعاونية للتأمين (TADAWUL:8010) وشركة الفوزان القابضة بالاستثمار كمستثمرين رئيسيين بنسبة 4.1% و 2.5% على التوالي.

خلال الأشهر التسعة الأولى من هذا العام، حققت الشركة إيرادات قدرها 979 مليون ريال، مع صافي دخل بلغ 40 مليون ريال. ويعتبر قطاع الرعاية الصحية جزءًا أساسيًا من رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى تحسين جودة الحياة والنمو في المملكة. شهد القطاع العديد من عمليات الإدراج، بما في ذلك شركات كبرى مثل الشرق الأوسط للصناعات الدوائية ومستشفى الدكتور سليمان عبد القادر فقيه.

كما تجدر الإشارة إلى أن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يخطط لإدراج شركة نوبكو، أكبر شركة مشتريات طبية في المملكة. السعودية تعتبر من أكثر أسواق الشرق الأوسط نشاطاً هذا العام من حيث الطروحات، حيث جمعت الشركات المحلية أكثر من 16.8 مليار دولار، مدعومةً بالطرح الثانوي الضخم لشركة أرامكو (TADAWUL:2222) في مايو.

سهم الزامل

تصدر سهم شركة الزامل للاستثمار الصناعي (TADAWUL:2240) قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا حتى الآن بالمؤشر الرئيسي تاسي، حيث يسجل مكاسب بنسبة 8.5% إلى 29.30 ريال للسهم الواحد.

وفي هذا السياق، تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن شركة الزامل تواصل تقديم عوائد مرتفعة للمساهمين، مما يعكس كفاءة الشركة في توزيع الأرباح على حاملي الأسهم. حيث يعبر العائد المرتفع للمساهمين عن قدرة الشركة على توليد عوائد كبيرة على استثمارات المساهمين، وهو مؤشر قوي على أن الشركة تعيد رأس المال للمساهمين بفعالية. تعد هذه الميزة من المؤشرات الإيجابية التي تعزز الثقة في قدرة الشركة على تحقيق عوائد متميزة للمستثمرين، وتساهم في جذب الاستثمارات المستقبلية.

وتظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن التقييمات المالية لشركة الزامل للاستثمار الصناعي تشير إلى عائد مرتفع من التدفق النقدي الحر، وهو مقياس رئيسي يعكس قدرة الشركة على توليد أموال من عملياتها أكثر مما تنفقه على الأصول. التدفق النقدي الحر يعد عاملاً حيوياً يشير إلى قدرة الشركة على الوفاء بالتزاماتها المالية وتوزيع أرباح كبيرة على المساهمين. وجود تدفق نقدي حر مرتفع يعد إشارة قوية للمستثمرين بأن الشركة تحقق قيمة حقيقية من نشاطاتها التشغيلية، وهو ما يعزز من استقرار الشركة المالي وقدرتها على توجيه رؤوس الأموال لصالح المستثمرين.

على الرغم من الأداء القوي في مجالي العوائد والتدفق النقدي، فإن بعض المحللين يتوقعون أن تواجه شركة الزامل تحديات في تحقيق الربحية هذا العام. وفقًا للتوقعات، من المحتمل أن تتجاوز نفقات الشركة إيراداتها في المستقبل القريب، مما يثير بعض القلق بين المستثمرين. الربحية تعد مقياسًا أساسيًا للقدرة على توليد العائدات في أي شركة، وبالتالي فإن التوقعات بعدم تحقيق أرباح قد تؤثر على معنويات المستثمرين. ومع ذلك، فإن التركيز على إدارة التدفق النقدي والاستثمارات المستقبلية قد يساهم في استعادة الشركة للتوازن المالي في الأشهر المقبلة، وفقًا لأداة أداة برو تيبس المتاحة حصرًا على إنفستنغ برو والتي توفر معلومات وبيانات قيمة حول أي شركة مدرجة في البورصة، سواء عربية أو عالمية.

في المجمل، تواصل شركة الزامل الاستثمار الصناعي تقديم أداء متميز من حيث العوائد المالية والتدفق النقدي، وهو ما يعزز ثقة المستثمرين في مستقبلها. إلا أن التحديات المتعلقة بتحقيق الربحية هذا العام قد تتطلب منها اتخاذ تدابير إضافية لمواجهة تلك الصعوبات.