تقرير خاص ـ (نمازون):

شهدت أسواق المال الإماراتية أداء متذبذبا خلال شهر أكتوبر الحالي، وسط توقعات إيجابية لنتائج الشركات بالربع الثالث، مقابل حالة من الترقب والحذر تجاه التقلبات العالمية، والإقليمية.

وجاء أداء العشرة الكبار، بأسواق الإمارات متباينا خلال شهر أكتوبر، في ظل مكاسب قوية لسهم الدار العقارية، وأبوظبي الأول، مقابل خسائر ملحوظة لإعمار العقارية، والإمارات دبي الوطني.

وجاءت محصلة أداء سوق دبي المالي على شبه استقرار، خلال أكتوبر، بتراجع طفيف بلغت نسبته 0.04%، بخسائر لم تتجاوز النقطة الواحدة، ليهبط إلى مستوى 2,780 نقطة، بنهاية جلسة الخميس الماضي.

وسجل سوق أبوظبي ارتفاعا نسبته 0.71% خلال شهر أكتوبر، بمكاسب بلغت نحو 36 نقطة، صعد بها إلى مستوى 5,093.29 نقطة بنهاية جلسة الخميس 17 أكتوبر، وكان السوق قد أنهى تداولات سبتمبر عند مستوى 5,057.31 نقطة.

وتشهد أسواق المال الإماراتية استمرار الاتجاه الشرائي للمستثمرين الأجانب، لاقتناص الفرص، بالتزامن مع انطلاق ماراثون الإفصاح عن النتائج المالية للشركات المدرجة.

الدار يدعم المكاسب

وجاءت مكاسب سوق أبوظبي، خلال شهر أكتوبر بدعم مباشر من ارتفاعات سهم الدار العقارية، التي بلغت 5.26%، صعد بها إلى مستوى 2.20 درهم، مقابل 2.09 درهم بنهاية سبتمبر.

وأعلنت الدار العقارية، في منتصف أكتوبر الجاري، عن نجاح شركتها التابعة (الدار للاستثمار)، في بيع صكوك بالدولار الأمريكي بقيمة اسمية بلغت 500 مليون دولار، لأجل 10 سنوات.

وتشكل هذه الصكوك أول إصدار عام لأجل 10 سنوات، في أبوظبي، وفاقت طلبات الاكتتاب المعروض بأكثر من 6 مرات، وتم تخصيص 71% من إجمالي الصكوك للمستثمرين العالميين.

وارتفعت أرباح شركة الدار العقارية، بالربع الثاني من 2019، بنسبة 5.3% إلى 470.4 مليون درهم، مقابل 446.5 مليون درهم للربع الثاني من العام 2018.

وسجل سهم أبوظبي الأول، القيادي ارتفاعا نسبته 1.73% منذ بداية شهر أكتوبر، ليصل إلى مستوى 15.30 درهم، وأنهى السهم تداولات شهر سبتمبر عند مستوى 15.04 درهم.

وتصدر بنك أبوظبي الأول، قائمة البنوك الأكثر أماناً بالشرق الأوسط من حيث أصول، الصادرة عن مجلة جلوبال فاينانس العالمية، وحل بالمرتبة الـ 38 عالميا، كما احتل البنك المرتبة الرابعة في قائمة البنوك الأكثر أماناً بالأسواق الناشئة.

وارتفعت أرباح بنك أبوظبي الأول، نحو 5% خلال الربع الثاني من العام 2019، إلى 3.2 مليار درهم، ليصعد البنك بأرباحه الصافية إلى 6.3 مليار درهم، بالنصف الأول من العام الجاري.

أما سهم مجموعة اتصالات، فقد ظل دون تغيير عند مستوى إغلاقه بنهاية شهر سبتمبر الماضي، والذي كان عند 16.50 درهم.

وعلى الجانب الآخر، تصدر سهم إعمار العقارية، القائمة الحمراء، بتراجع نسبته 3.9%، ليهبط إلى مستوى 4.43 درهم، بنهاية جلسة الخميس الماضي، مقابل 4.61 درهم بنهاية سبتمبر.

وكانت ثاني أعلى الخسائر لسهم أبوظبي التجاري، اذلي هبط نحو 3.3% إلى مستوى 7.60 درهم، وجاء سهم الإمارات دبي الوطني، بالمركز الثالث، بتراجع نسبته 2.3% عند مستوى 12.65 درهم.

48% من السيولة

واستحوذت العشرة الكبار على 47.6% من سيولة أسواق المال الإماراتية، خلال شهر أكتوبر الجاري، بقيم تداول بلغت 1.97 مليار درهم، مقابل 4.14 مليار درهم إجمالي قيم تداول سوقي أبوظبي ودبي.

وبلغ إجمالي كميات تداول العشرة الكبار خلال شهر أكتوبر، حوالي 365.3 مليون سهم، تمثل حوالي 11% من إجمالي كميات تداول الأسواق، التي بلغت 3.36 مليار سهم.

وسجل الإمارات دبي الوطني، أعلى قيم تداول على مستوى العشرة الكبار، خلال شهر أكتوبر، بنحو 379.6 مليون درهم، تلاه سهم إعمار العقارية بـ328 مليون درهم.

القيمة السوقية

وعلى مستوى القيمة السوقية، للعشرة الكبار بأسواق الإمارات، فقد جاءت المحصلة سلبية، بخسائر سوقية بلغت نحو 1.3 مليار درهم، بنسبة 0.22%.

وتصدر أبوظبي الأول، المكاسب السوقية بنحو 2.84 مليار درهم، وكان أبوظبي التجاري، هو صاحب أعلى خسائر سوقية على مستوى العشرة الكبار، بعد أن فقد تحو 1.8 مليار درهم.

وسجل سوق دبي المالي، مكاسب سوقية بلغت نحو 3 مليارات درهم، ليصعد رأس المال السوقي للأسهم المدرجة في دبي إلى 368.72 مليار درهم، بنهاية جلسة الخميس الماضي.

وفي المقابل، فقد سوق أبوظبي المالي حوالي 8 مليارات درهم من قيمته السوقية، خلال شهر أكتوبر الحالي، لتهبط إلى 519.74 مليار درهم.