أكد تقرير أعدته مجلة فوربس الأمريكية أن أسعار النفط تميل إلى الصعود بقوة، مشيرا إلى أن البعض الذي كان يراهن على وصول سعر النفط إلى 30 دولارا للبرميل توقف تماما عن هذه التوقعات.
وأشار التقرير إلى أن الأسعار بدأت منذ مطلع العام الجاري في تحقيق مكاسب سعرية ملموسة، حتى أنها كسبت 25 % خلال الأسبوعين الأولين من العام الجاري، ولم يحدث ذلك بسبب ارتفاع الطلب العالمي فجأة، ولا بسبب انخفاض عدد الحفارات الأمريكية بشكل كبير، ولا بسبب تقليص إنتاج النفط الكندي.
وأرجع التقرير سبب المكاسب السعرية الأخيرة في السوق بالأساس إلى اتفاق خفض الإنتاج، بعد أن قرر منتجو أوبك تنفيذ الاتفاق بمطابقة جيدة اعتبارا من بداية العام الجاري.
وأضاف أن إعلان أوبكفي الأول من يناير الماضي خفض حجم صادراته بمقدار 1.2 مليون برميل يوميا دفع الأسعار للتحرك صعودا فور تطبيق التخفيضات.
وأوضح التقرير أن السبب الثاني لصعود الأسعار هو إعلان السعودية أنها تخطط لخفض إنتاجها بشكل تدريجي.
وأشار إلى أنها تعد الدولة الوحيدة في العالم التي لديها مرونة إنتاجية عالية وقدرة على رفع وخفض حجم إنتاجها النفطي بشكل كبير في فترة زمنية قصيرة.
وأضاف، أنه على المنوال نفسه لا تملك أي مجموعة أخرى من الدول المنتجة للنفط القدرة على قيادة السوق مثل مجموعة أوبك.
ولفت التقرير إلى أن تحالف المنتجين أوبككان يجري زيادات قياسية فى الإنتاج والتصدير على مدى النصف الثاني من العام الماضي، استعدادا وتحسبا لفرض العقوبات الأمريكية الصارمة على إيران.
وأشار التقرير إلى أن القرار الذي اتخذته إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب باللحظة الأخيرة والذي ينص على منح إعفاءات للصين والهند وست دول أخرى ليقلب الموازين فى السوق، ويؤدي إلى تراجع الأسعار.
يشار إلى ان المكاسب السابقة والمتوقعة في الأسعار تأتي بشكل أساسي من التأثيرات الإيجابية لخفض الإنتاج في تحالف المنتجين أوبكعلاوة على التخفيضات الطوعية الجيدة التي تنفذها السعودية، وتداعيات العقوبات على إيران وفنزويلا.