أطلق مزود حلول بلوكتشين بلوك آبس في ١٨ نوفمبر الجاري، شبكة لتتبع المحاصيل الزراعية قائمة على بلوكتشين تسمى تريس هارفست - وتأتي واحدة من أكبر الشركات في العالم، باير، من بين مستخدميها الأوائل.

 

بحسب كوين تيليغراف، يُقال إن تريس هارفست توفر للمستخدمين القدرة على تتبع دورة حياة المنتجات الزراعية بدءًا من مصدر البذور، وصولًا إلى تحديد مسؤوليات كل طرف مشارك في سلسلة التوريد. وتوفر المنصة أيضًا للمستخدمين معلومات في الوقت الفعلي، مما يقلل بشكل مثالي من المشكلات المرتبطة بتتبع المحاصيل يدويًا.

 

تريس هارفست مفتوحة لجميع المشاركين في سلسلة التوريد مثل المزارعين والتجار والمصنعين والموزعين ومقدمي التكنولوجيا، وتهدف أيضًا إلى تزويد المزارعين بفرصة دخول أسواق جديدة وتحقيق دخل إضافي.

 

إلى جانب تتبع المحاصيل، يمكن استخدام المنصة لحماية البيئة وحماية المستهلك - على سبيل المثال، أرصدة تعويض الكربون وعمليات الاسترجاع المتعلقة بسلامة الأغذية. بالإضافة إلى ذلك، تأمل الشركة في أن يتم استخدام البيانات المخزنة على المنصة من قبل الباحثين لجعل سلسلة التوريد الغذائي أكثر استدامة.

 

تعاونت بلوك آبس مع باير كروب ساينس في هذا المشروع، وهو قسم فرعي من شركة باير الألمانية العملاقة للأدوية. ساعدت باير في تطوير الشبكة، وكانت تستخدمها على مدار العامين الماضيين في العمليات المتعلقة بالعملاء في الولايات المتحدة والبرازيل لتتبع محاصيل فول الصويا والذرة، بالإضافة إلى العديد من المحاصيل الأخرى.

 

وعلق الرئيس والمدير التنفيذي لشركة بلوك آبس، كيرين جيمس لوبين، عن الإطلاق، قائلًا: لقد أحدثت تقنية بلوكتشين بالفعل ثورة في الصناعة الزراعية، وبفضل شراكتنا مع باير، نحن رواد في هذا المجال. وبالتعاون معًا، نجحنا في جعل هذا المفهوم حقيقة واقعة.

 

في الآونة الأخيرة، انتقلت العديد من البلدان والشركات أيضًا إلى اعتماد بلوكتشين في سلاسل التوريد المتعلقة بالمحاصيل. ففي أكتوبر، أطلقت شركات الأعمال الزراعية الرائدة عالميًا من الولايات المتحدة وفرنسا والصين وهولندا مشروعًا مشتركًا سيستخدم تقنية بلوكتشين لتبسيط العمليات اللوجستية في القطاع الزراعي في البرازيل.

 

وبالمثل، في سبتمبر، أطلق ستيفن مارشال، رئيس وزراء جنوب أستراليا، مشروع إنترست القائم على بلوكتشين بهدف أساسي هو حماية صناعات النبيذ والألبان من الاحتيال الوهمي في الأسواق العالمية وتحقيق وفورات الكفاءة عبر القطاعات الزراعية.