تتطلع بنوك خليجية وشركات تأمين لإتمام عمليات الاندماج قريبا، حيث يتوقع أن يظهر للنور ثلاثة كيانات مالية مصرفية جديدة بثلاث دول مختلفة بالمنطقة في النصف الأول من العام الجاري 2019، بأصول تقدر بنحو 283.2 مليار دولار.

وتترقب السعودية اكتمال عملية الاندماج بين البنك السعودي البريطاني ساب والبنك الأول بأصول 76.6 مليار دولار.

ويجرى حاليا بالإمارات العمل على اندماج مصرف أبوظبي التجاري والاتحاد التجاري ومصرف الهلال، لينتج عنها خامس أكبر مؤسسة مصرفية في الخليج بأصول تناهز 114 مليار دولار.

وفي الكويت يتوقع إنجاز عملية الاندماج بين المصرف الأهلي التجاري المتحد البحريني وبيت التمويل الكويتي، لإيجاد كيان جديد بإجمالي أصول 92.6 مليار دولار.

وعمليات الاندماج تساعد المؤسسات المصرفية الخليجية الجديدة في المنافسة دوليا، وامتثالها للمعايير الدولية وخفض التكاليف، ما يسهم في زيادة هوامش الربح.

وكانت المصارف السعودية السباقة نحو الاندماج في التسعينيات وتحديدا في 1997 عندما اندمج كل من مصرف القاهرة السعودي والمصرف التجاري السعودي المتحد لتأسيس المصرف السعودي المتحد.

وشهد عام 1999 عملية استحواذ المصرف السعودي الأمريكي على المصرف السعودي المتحد نتج عنها مجموعة سامبا المالية.

وشهدت الإمارات أول عملية اندماج في 2007 من خلال اندماج مصرف دبي الوطني ومصرف دبي الإمارات في كيان جديد حمل اسم مصرف الإمارات دبي الوطني.

وعلى ذات الصعيد، توقعت وكالة فيتش العالمية أن تحدث اندماجات بين شركات التأمين في سوق التأمين الصحي في الإمارات والسعودية، مضيفة أن السوق مكتظة بالشركات، حتى أن بعضها لن يستطيع الاستمرار.

وأضافت فيتش، إن سوقي التأمين الصحي في الإمارات والسعودية بها شركات تستحوذ على الحد الأدنى من السوق، وقد يكون الاندماج بين بعضها أمراً مفيداً وإيجابياً من أجل تنحية الشركات الصغيرة الضعيفة، وتخفيف حدة المنافسة على البقية منها.

يجذب التأمين الصحي الإجباري المطبق في الإمارات منذ عام 2005 شركات التأمين، وأكبر تلك الشركات هي ضمان، التي بلغ نصيبها في السوق 32% عام 2017.

 وهناك أكثر من 50 شركة توفر خدمات التأمين الصحي في الإمارات. وأدى تدفق الشركات على السوق الإماراتية إلى منافسة شرسة في الأسعار وتراجع في الربحية.