سجلت عملة بيتكوين ارتفاعا ووصلت إلى نحو مستوى 40 ألف دولار، اليوم الأربعاء، حيث استعادت العملات المشفرة بعضًا من المكاسب التي فقدتها هذا الشهر وسط تداولات متقلبة.
ووفقاً لـ عربية نت صعد أكبر رمز رقمي بنسبة 5.2% إلى 39588 دولاراً، بينما تقدم مؤشر بلومبرغ غالاكسي للتشفير بنسبة 8% مع ارتفاع العملات المنافسة أيضاً مثل إيثريوم.
تأرجحت العملات الافتراضية بشكل كبير في الأيام الأخيرة، بعد أن انتقد الملياردير إيلون ماسك استهلاك بيتكوين للطاقة، وقال إن شركة تسلا ستعلق المدفوعات باستخدام العملة المشفرة. كما أدى الخطاب التنظيمي الصارم بشأن العملات المشفرة من قبل الصين إلى تفاقم عمليات البيع، والتي أدت إلى تخلص المستثمرين من مراكز الرافعة المالية.
في حين يعتقد أتباع العملة المشفرة المتشددون أن السوق الصاعدة في بيتكوين قد توقفت مؤقتًا، يبدو آخرون أكثر حذراً.
وكتب جيسون جوبفيرت، مؤسس Sundial Capital Research Inc، في مذكرة أن نهاية خط بيتكوين فوق متوسط 200 يوم، والارتفاع الهائل في التقلبات، ليست بعلامات جيدة، بحسب ما نقلته بلومبرغ.
استثمرت تسلا في فبراير، 1.5 مليار دولار من أموال الشركة في بيتكوين، وقال ماسك إن صانع السيارات الكهربائية سيقبله كدفعة، قبل إلغاء القرار الأخير هذا الشهر.
وبينما قال ماسك منذ ذلك الحين إنه يؤمن بشدة بالعملات المشفرة، طالما أنها لا تؤدي إلى زيادة هائلة في استخدام الوقود الأحفوري، لا تزال الرموز الرقمية تتكبد خسائر من سلسلة الإجراءات والتعليقات الأخيرة.
إن التقلبات والتدقيق التنظيمي والمخاوف بشأن الملف البيئي لبيتكوين، قد قللت من الحجة القائلة بأن العملة المشفرة الأكبر ستجذب حتماً المزيد من الاستثمارات.
ويتخلف سعر بتكوين الحالي بحوالي 25000 دولار عن المستوى الذي حققه في منتصف أبريل البالغ 65000 دولار تقريبًا.
وانخفضت قيمة أكثر من 7000 رمز مشفر يتتبعه CoinGecko بنحو 800 مليار دولار إلى 1.76 تريليون دولار من ذروة مايو.
وعلى مدى فترات زمنية أطول، لا تزال العملات الافتراضية تحقق مكاسب كبيرة، فقد ارتفعت عملة بيتكوين بنسبة 342% في العام الماضي، فيما صعدت إيثر بأكثر من 1000%، وارتفعت قيمة عملة دودج كوين بنسبة 14000%.
