بعد انعكاس السعر العنيف الأسبوع الماضي والذي شهد تراجع بيتكوين عن أعلى مستوياتها على الإطلاق، يتطلع المتداولون والمحللون الآن إلى اللاعبين والمستثمرين الرئيسيين لقياس الخطوة التالية لبيتكوين - وحتى الآن كان رد الفعل متباينًا بالتأكيد.
بحسب كوين تيليغراف، تشير البيانات من شركة التحليلات على السلسلة غلاسنود إلى أن عدد حيتان بيتكوين - وهو مصطلح يشير إلى المحافظ التي تضم ما بين ١٠٠٠ و١٠٠٠٠ بيتكوين - قد عكس مؤقتًا على الأقل ما كان في السابق اتجاهًا صعوديًا قويًا بدءًا من أبريل ٢٠٢٠، وهي ظاهرة وصفتها غلاسنود بأنها احتمال نهاية موسم تكاثر الحيتان.
أشارت مدونة غلاسنود إلى أن جزءًا كبيرًا من التراجع قد يُعزى إلى إعادة هيكلة محافظ الحفظ.
وفي الواقع، إذا كان بعض الانخفاض مرتبطًا بقيام خدمات الحفظ بنقل العملات إلى مخزن عميق، فهناك فرصة خارجية يمكن أن تكون علامة على انتقال المزيد من بيتكوين إلى ملكية الحيتان، حتى أن العدد الفعلي للعملات في عناوين الحيتان يشير إلى خلاف ذلك.
نتيجةً لذلك، قد يكون من الصعب إرجاع الانخفاض في محافظ الحيتان إلى الذعر أثناء بيع العملات المشفرة.
وفي الوقت نفسه، ترسم تدفقات القائمين بالتعدين الخارجة صورة صعودية أكثر وضوحًا. ففي تغريدة يوم الجمعة، أشار ليكس موسكوفسكي، الرئيس التنفيذي لشركة موسكوفسكي كابيتال، إلى أن القائمين بتعدين بيتكوين - وهم كبش فداء متكرر لهبوط الأسعار - بدأوا بالفعل في تجميع العملات بدلًا من البيع.
وبالمثل، يبدو أن هناك أخبارًا جيدة فيما يتعلق بالتجميع المؤسسي. حيث أشار كي يونغ جو، الرئيس التنفيذي لشركة كريبتو كوانت، إلى أن كمية بيتكوين في محافظ الصرف تستمر في الانخفاض - وهي علامة يعتقد أنها تشير إلى استمرار الطلب المؤسسي.
ومع ذلك، تشير بعض الأبحاث الحديثة إلى أن المؤسسات التي تجمع بيتكوين قد لا يكون لها تأثير كبير على السعر كما كان يعتقد في الأصل.
علاوة على ذلك، تشير المؤشرات إلى أن هوس البيع من المستثمرين الأفراد لم يبدأ حتى - في إشارة إلى أن التراجع الأخير قد يكون مؤقتًا فقط، والدفعة التالية هي حيث سيبدأ الخوف من تفويت الأمر حقاً.
