قد يتضرر إنتاج الأرز في الهند هذا العام، حيث تقلص قلة الأمطار في مناطق النمو الرئيسية المزروعات، مما يثير مخاوف من أن أكبر مصدر للأرز قد يحد من الصادرات بعد تقييد مبيعات القمح والسكر لحماية الأمن الغذائي.

 

ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن وزارة الزراعة القول إن إجمالي مساحة زراعة الأرز في الهند، وهي ثاني أكبر منتج له في العالم، تراجع بواقع 12% حتى الآن هذا العام.

 

ويتداعى المحصول في وقت يضر فيه ارتفاع أسعار الغذاء بالاقتصادات في مختلف أنحاء العالم، وهو ما سيؤثر في مليارات الأشخاص الذين يعتمدون على هذه السلعة الرئيسة. وتسهم الهند بنحو 40% في التجارة العالمية للأرز.

 

ومنعت الهند تصدير القمح في مايو، وقالت إن الأمن الغذائي للبلاد مهدد، بعدما أضرت موجة حر تجاوزت الأرقام القياسية بمحصول القمح في عديد من الولايات. كما قيدت الهند صادرات السكر لتأمين إمدادها الغذائي.

 

وقالت وزارة الزراعة الهندية في وقت متأخر يوم الجمعة الماضي، إن مساحة زراعة الأرز تراجعت إلى 30.98 مليون هكتار، اعتبارا من 12 أغسطس، من 35.36 مليون هكتار قبل عام. غير أن المنطقة المخصصة لقصب السكر ارتفعت إلى 5.52 مليون هكتار من 5.45 مليون.

 

ويقول موكيش جين، مدير شركة سبونج إنتربرايسيز لشحن الأرز في تصريحات سابقة، إن أسعار بعض الأصناف زادت بأكثر من 10%، في ولايات أساسية لزراعة الأرز مثل البنغال الغربية وأوديشا وتشاتيسجار، وذلك بسبب ضعف هطول الأمطار والطلب المتزايد على المحصول من بنجلادش.

 

وأضاف أن أسعار التصدير للتسليم من خلال الشاحنات قد ترتفع من 365 دولارا حاليا، إلى 400 دولار للطن الواحد في سبتمبر.