أنهى سهم شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) تعاملات، يوم الثلاثاء، على ارتفاع ملحوظ بحوالي 4% إلى 262.33 دولار، مواصلاً بذلك مكاسبه لليوم العاشر على التوالي.
وتعني التحركات الإيجابية أن تسلا قد محت جميع خسائرها منذ بداية العام حتى الآن، مع ارتفاع السهم بنحو 5% منذ بداية العام. فيما ارتفع السهم أيضًا بنحو 75% منذ أن وصلت إلى أدنى مستوياتها في 52 أسبوعًا في أبريل.
نسب المحللون الفضل إلى أرقام إنتاج وتسليم السيارات للشركة في الربع الثاني، والتي فاقت توقعات وول ستريت، إلى جانب الزخم المحيط بأعمال الذكاء الاصطناعي في تسلا.
ومن المقرر أن تعلن تسلا عن نتائجها الفصلية القادمة في 23 يوليو بعد إغلاق السوق. حيث تعتزم تسلا تطوير سيارات كهربائية بأسعار معقولة، والتي يرى المستثمرون أنها حافز رئيسي آخر للنمو.
وبعيدًا عن الأرباح وعمليات التسليم، سيبحث المستثمرون أيضًا عن فرصة أخرى لنمو أرباح الشركة، وهي سيارات الأجرة الآلية. ومن المقرر أن تكشف الشركة عن روبوتاكسي الذي طال انتظاره في 8 أغسطس.
انخفض سهم تسلا في النصف الأول من العام بعد أن كشفت الشركة عن عمليات تسليم مخيبة للآمال. حيث أدى الانخفاض بنسبة 9% على أساس سنوي في عمليات تسليم السيارات في الربع الأول إلى انخفاض الأسهم حيث شكك المستثمرون في التقييم المرتفع لشركة صناعة السيارات الكهربائية واستمرار الطلب في الولايات المتحدة.
وبعد وقت قصير من فشل التسليم، قامت الشركة بتسريح أكثر من 10% من موظفيها. وفي ذلك الوقت، صنف المحللون عمليات التسريح من العمل على أنها إشارة سلبية لما سيأتي.
كما أن المنافسة في الخارج من صانعي السيارات الكهربائية الصينيين بما في ذلك Lucid (NASDAQ:LCID)، وLi Auto (LI)، وNio (NIO (NYSE:NIO))، وXPeng (XPEV) كانت بمثابة عبء كبير، مما أدى إلى تأجيج حرب الأسعار التي أجبرت تسلا على خفض الأسعار بقوة من أجل تنافس.
ونتيجة لذلك، كثفت صناديق التحوط رهاناتها على انخفاض أسهم شركة تسلا (TSLA) قبل أن تكشف الشركة المصنعة للسيارات الكهربائية عن بيانات التسليمات والإنتاج الإيجابية التي أدت إلى ارتفاع كبير في سعر السهم، والأمر الذي تسبب في خسائر فادحة للمضاربين على هبوط السهم.
ماذا يتوقع المحللين؟
من ناحية أخرى، من المرجح أن تشهد شركة تسلا تحسنًا في هوامش ربحها، مدعومة بانخفاض تكاليف الإنتاج والمواد الخام، وفقًا لما ذكره سيث جولدستين من شركة (مورنينج ستار - Morningstar) وهو أحد أفضل ثلاثة محللين يغطون السهم في تصنيف بلومبرج الذي يتتبع توصيات الأسعار.
وقال في مذكرة للعملاء إنه من المرجح أن تعود الشركة إلى نمو الأرباح العام المقبل. وأضاف أن كيفية تعامل تسلا مع تركيز السوق المكثف على السيارات الكهربائية ذات الأسعار المعقولة سيكون أمرًا أساسيًا.
فيما تشير بيانات (برو تيبس - ProTips) إلى أن الشركة لديها نقد أكثر من الدوين في ميزانيتها العمومية، حيث يعد هذا مؤشرًا على استقرار الشركة ماليًا.