صرح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي أحمد الخليفي، أنه لا يتوقع عمليات اندماج أخرى بين البنوك في الوقت الحالي، غير تلك المعلنة بالفعل.

وتأتي تصريحات الخليفي عقب إعلان البنك الأهلي التجاري، أكبر بنوك السعودية من حيث الأصول، وبنك الرياض في كانون الأول، بدء محادثات أولية قد تتمخض عن تأسيس كيان مدمج تصل قيمة أصوله إلى 183 مليار دولار، وجاءت الخطوة بعد شهرين من اتفاق البنك السعودي البريطاني (ساب) ومنافسه الأصغر البنك الأول على الاندماج، لتشكيل ثالث أكبر مصرف في المملكة، في أول عملية اندماج كبيرة بالقطاع المصرفي السعودي خلال الفترة الأخيرة.

وأوضح الخليفي أنه لا يتوقع انكماشا في السعودية بفضل الطلب على قروض الأفراد والقروض العقارية، مضيفا أن هناك سيولة كبيرة، وعبر عن تفاؤله ببيانات الإقراض العقاري. 

وأظهرت البيانات الصادرة الأسبوع الماضي، أن مؤشر أسعار المستهلكين في السعودية نزل 1.8% في يناير، مقارنة به قبل عام، مع انخفاض أسعار المساكن والمياه والطاقة، وهذا أول هبوط للأسعار في أكبر اقتصاد بالشرق الأوسط منذ عام 2017، بعد أن شهدت ارتفاعا مستمرا على مدار العام الماضي بعد تطبيق ضريبة القيمة المضافة.

الجدير بالذكر أن المملكة شهدت أول حالات الاندماج عام 1996، في بنكي القاهرة السعودي والبنك السعودي المتحد، ثم بعد مرور ثلاث سنوات سجلت المصارف السعودية ثاني عملية اندماج لها عند تكوين بنك سامبا من البنك السعودي المتحد والبنك السعودي الأمريكي في عام 1999.