توقعت كريستالينا جورجيفا مديرة صندوق النقد الدولي، أن يكون عام 2023 أصعب إذا ما قورن بالتوقعات السابقة، مع آفاق أكثر ظلاماً لعدة دول.

 

ووفقا لـ عربية نت، أكدت جورجيفا رؤيتها بأن عام 2023 سيكون أصعب مما توقعنا، لأن التضخم عنيد أجبر البنوك المركزية على إجراءات تعسفية، ولكن هذا الارتفاع في أسعار الفائدة إلى جانب دولار أغلى يجعل آفاق النمو أكثر ظلاماً لدول عدة.

 

وانتقدت الاتجاهات المعاكسة التي تتبعها بعض الدول بين السياستين النقدية والمالية، وعدم وضع أهداف واضحة للحزم التحفيزية التي تنتهجها هذه الدول.

 

وتابعت :سنرى دولاً تمر بمرحلة الركود لا أدري كم دولة، علينا مراقبة التطورات عن قرب، ولكن حتى الدول التي لن تشهد ركوداً اقتصادياً سيشعر الناس هناك وكأنما يوجد ركود ووباء وحرب وأزمة مالية.. هذا الوضع يخلق على أحد الجوانب أشخاصاً تعبوا من هذا الوضع والإغلاقات. هم قلقون الآن من ضغوط التضخم وفي الجانب الآخر يخلق ضرورة لصناع القرار للتصرف.

 

وقالت جورجيفا إن رسالتي الرئيسية اليوم هي أن تضييق السياسة النقدية يجب أن يتكامل مع سياسة مالية مسؤولة. لا يمكن لسياستنا المالية أن تعمل بعكس سياستنا النقدية من خلال دعم سياسات بلا أهداف واضحة.

 

وتابعت :أنا أستخدم صورة بسيطة.. تخيلي أن السياسة النقدية تضع قدماً على دواسة المكابح بينما السياسة المالية تضغط على دواسة السرعة بنفس الوقت، هذه وصفة سيئة جداً.

 

وقالت إننا بالواقع رأينا تناقضاً في بريطانيا بين السياسة النقدية والسياسة المالية. هذه دولة ناضجة بمؤسسات قوية يأخذون إجراءات لاحتواء المخاطر. بنك إنجلترا تصرف بسرعة الآن، هناك تغييرات في الحزم التحفيزية التي يتم إطلاقها، والأهم المكتب المسؤول عن الميزانية يعمل الآن لطرح أفكار قيمة ومسؤولة.