أعلن ماكوتو يوشيدا المدير التنفيذي الجديد لشركة نيسان أنه سيقبل الإقالة من منصبه إذا أخفق في تحسين موقف الشركة.


ووفقا لوكالة رويترز، تعاني شركة نيسان، ثاني أكبر مصنع للسيارات في اليابان، من انخفاض المبيعات عقب فضيحة الفساد المتعلقة بكارلوس غصن رئيس مجلس الإدارة السابق.


وفي اجتماع ساده الغضب بين المساهمين، وضع ماكوتو يوشيدا منصبه القيادي الذي يشغله منذ ديسمبر كانون الأول الماضي على المحك، حيث واجه مطالب تدور بين خفض رواتب المسؤولين التنفيذيين والإعلان عن مكافأة لإعادة غصن إلى البلاد بعد فراره إلى لبنان.


وأدى تدهور أداء نيسان إلى تزايد الضغط على يوشيدا (53 عاما)، وهو المدير السابق لعمليات الشركة في الصين والذي أصبح ثالث مدير تنفيذي لها منذ سبتمبر أيلول، إذ بات مطالَبا باتخاذ خطوات حازمة لإنعاش الشركة.


وفي اجتماع يوم الثلاثاء، قال يوشيدا الذي واجه مرارا مشادات من قبل المساهمين إنه مستعد للإقالة إذا أخفق في تحسين ربحية الشركة التي بصدد الإعلان عن أسوأ أرباح تشغيل سنوية لها منذ 11 عاما.


وقال ”سنتأكد من قيادتنا للشركة بطريقة فعالة ليكون الأمر واضحا للعيان. سأكون ملتزما بذلك: إذا بقيت الأوضاع ضبابية فيمكنكم حينها إقالتي على الفور“.


إلا أنه لم يقدم إطارا زمنيا لتطوير أداء الشركة.


وقالت مصادر لرويترز إن على المدير الجديد أن يثبت لمجلس إدارة الشركة اليابانية، التي يبلغ عمرها 86 عاما في السوق، قدرته على الإسراع بعملية خفض النفقات وإعادة بناء الأرباح، وأن يظهر أن لديه الاستراتيجية المناسبة لإصلاح شراكتها مع رينو الفرنسية.


ودعا يوشيدا للتحلي بالصبر حتى يخرج بخطة في مايو أيار تسهم في تعافي الشركة من انهيار الأرباح والنهوض بها من المأزق الذي أعقب إلقاء القبض على غصن في اليابان أواخر 2018 على خلفية اتهامات بسوء السلوك المالي.


وأضاف ”لو أمكنكم التحلي بالصبر لفترة أطول قليلا، فستتمكنوا من الشعور يوما بعد يوم بأننا نتغير“.