أبدى الملياردير الأمريكي راي داليو، مؤسس بريدجووتر أسوشيتس، توقعات قاتمة لأسواق الأسهم والاقتصاد الأمريكي كنتيجة مباشرة لارتفاع مستويات التضخم بصورة غير مسبوقة.

 

ووفقا لـ عربية نت، توقع داليو أن ترتفع أسعار الفائدة إلى النطاق الأعلى ما بين 4.5%، و6%، مما سيؤدي إلى تراجع أسعار الأسهم بنسبة 20%.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مؤشر S&P 500 يتجه لتسجيل أكبر خسائر منذ عام 2008.

 

كانت بورصة وول ستريت قد أغلقت مرتفعة يوم الأربعاء، بعد تقرير بشأن تضخم أسعار المنتجين، جاء متماشيا مع التوقعات، وأوقف إلى حد كبير تدفق موجة المبيعات التي عصفت بالسوق في الجلسة السابقة.

وتذبذبت المؤشرات الثلاثة الرئيسية للأسهم الأميركية طوال الجلسة قبل أن تغلق في المنطقة الإيجابية.

 

لكنها فشلت كلها في استعادة قدر كبير من خسائرها في مذبحة الثلاثاء التي منيت فيها بأكبر انخفاضات من حيث النسبة المئوية في أكثر من عامين.

 

وطمأن مؤشر أسعار المنتجين السوق إلى أن التضخم في الواقع يسير في منحنى نزولي بطيء، لكنه ما زال يتعين عليه أن يقطع شوطا طويلا قبل أن يقترب من المستوى السنوي البالغ 2%، الذي يستهدفه البنك المركزي الأميركي.

 

وواصلت عوائد سندات الخزانة الأميركية القياسية لأجل عامين، التي تعكس توقعات أسعار الفائدة، الصعود معززة مكاسبها من الجلسة السابقة.

 

وتوقع تقرير أصدره بنك مورغان ستانلي، حدوث مزيد من الهبوط في أسواق الأسهم الأمريكية خلال الأشهر القليلة القادمة.

 

وتوقع التقرير أن ينخفض مؤشر (S&P500) بنسبة من 17% إلى 27% خلال 4 أشهر مقبلة.

 

وانخفض مؤشر أس آند بي 500 بالفعل بنسبة 14% منذ بداية العام الحالي حتى الآن، لكن مورغان ستانلي يعتقد أن السوق لم يصل إلى القاع بعد.

 

وكتب فريق من محللي مورغان ستانلي، بقيادة مايك ويلسون، في مذكرة حديثة للمستثمرين: يمثل عام 2022 الآن انكماشاً متواضعاً في الأرباح (-3٪ نموا سنوياً)، على الرغم من أننا لا ندرج ركوداً اقتصادياً في هذا السيناريو.

 

وأضاف المحللون: مع الاعتراف بالأداء الضعيف في الأسهم منذ بداية العام وحتى تاريخه.. لا نعتقد أن السوق الهابطة قد انتهت إذا كانت توقعاتنا للأرباح صحيحة.

 

ويتوقع المحللون أن ينخفض مؤشر (S&P500) إلى 3400 بحلول نهاية العام.

 

وفي حالة حدوث ركود في الاقتصاد، يقولون إن المؤشر القياسي قد ينخفض إلى 3000 نقطة.

 

وبالنظر إلى أن مؤشر (S&P500) يقع عند حوالي 4107 في الوقت الحالي، فإن توقعات مورغان ستانلي تشير إلى مزيد من الانخفاض بنسبة 17% الى 27%، بحسب ما يرى المحللون.

 

وعلى الرغم من التوقعات المتشائمة إلا أن محللي مورغان ستانلي يرون أن وول ستريت ستظل تحتفظ ببعض الأسهم القوية والمغرية، ومن بينها (LLY)، وهو سهم شركة أميركية عملاقة للأدوية تبلغ قيمتها السوقية حوالي 300 مليار دولار، مع تسويق منتجاتها في 120 دولة حول العالم.