أصدر المكتب السياسي للحزب الشيوعي بيانا يشيد فيه بالبداية الجيدة للأقتصاد الصينى هذا العام داعيا لمراقبة الأسواق المالية والعقارية جيدا لأكتشاف المخاطر المحتملة التى قد تظهر فى أى وقت .

بينما أعلنت الحكومة الصينية قبل اسبوع عن نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم بنسبة 6.4 % خلال الربع الأول من 2019 بالمقارنة مع نفس الربع من العام الماضى و متجاوزة توقعات المحللين بقليل.

جاء ذلك بعد وضع مجموعة من السياسات تشجع البنوك على تقديم المزيد من القروض ، في العام الماضي ، حيث تأثر الاقتصاد من الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين .

و على جانب اخر توقع خبراء اقتصاديين في بنك الاستثمار الياباني نومورا تباطؤ وتيرة التيسير النقدى فى الصين و أشاروا إلى أن التغيير الطفيف الحاصل سببه الزيادة السريعة للديون و وجود وفورات مجنونة في أسواق الأسهم وأسواق العقارات في المدن الكبرى. 

فيما كشف روبن شينج كبير الاقتصاديين الصينيين في مورجان ستانلي عن أن التركيز الآن سيكون على التدابير غير النقدية ، مشيرا الى الاعتماد الاكبر على التخفيف المالى بعد حزمة الحوافز و التخفيضات الضخمة التى أعلن عنها منتصف مارس الماضى من قبل مؤتمر الشعب الوطنى بقيمة 298 مليار $ 

بينما اتفق كلا من لاري هو و إيرين وو من شركة ماكواري كابيتال على إنه يتعين على المسؤولين أن يتحركوا بحذر لأنهم سيحتاجون إلى الاحتفاظ ببعض التحفيز في حالة تدهور الاقتصاد الصينى الذى يعانى مستويات ديون هائلة تشكل مصدر قلق لصناعى السياسات الاقتصادية .

يذكر أن الأسهم الصينية قد شهدت قفزات كبيرة في عام 2019 بعد أن سجلت أسوأ أداء لها منذ عقد في عام 2018. وارتفع مؤشر شنغهاي القياسي بنحو 29 % حتى الآن في عام 2019 بعد أن فقد ما يقرب من 25 ٪ في العام الماضي .