تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الثلاثاء مقابل سلة من العملات العالمية، ليواصل خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي، على وشك ملامسة أدنى مستوى فى تسعة أشهر، بسبب الارتفاع الحالي فى عوائد سندات الولايات المتحدة.
تداول الين قرب مستويات متدانية وحواجز نفسية هامة، قد يدفع السلطات اليابانية إلى التدخل لدعم العملة المحلية ضد الضعف المفرط، بينما يتوقع بعض المحللين بصعوبة التدخل قبل بلوغ الحاجز المحوري عند 150 ينات لكل دولار.
سعر صرف الين الياباني اليوم
ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.2% إلى (146.77 ين)، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (146.47 ين)، وسجل أدنى مستوى عند (146.37 ين).
فقد الين بالأمس نسبة 0.15% مقابل الدولار، فى ثاني خسارة يومية على التوالي، بسبب مخاوف فروق العوائد بين اليابان والولايات المتحدة.
العائد على السندات الأمريكية
ارتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية يوم الثلاثاء بنحو 0.2%، ليواصل التعافي للجلسة الثانية على التوالي من أدنى مستوى فى ثلاثة أسابيع عند 4.060%، الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار فى الدولار الأمريكي.
يأتي هذا التطور فى سوق سندات الولايات المتحدة وسط بحث المتعاملون المستمر عن أدلة جديدة تخص احتمالات وجود زيادة إضافية فى أسعار الفائدة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي قبل نهاية هذا العام.
واستمرار ارتفاع عوائد السندات الأمريكية، يضغط بالسلب على سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأمريكي، حيث تتسع الفجوة بين عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان و الولايات المتحدة.
التداولات السنوية
والين الياباني منخفض بأكثر من 11% مقابل الدولار الأمريكي منذ بداية هذا العام، فى طريقه صوب تكبد ثالث خسارة سنوية على التوالي، بسبب العائدات المنخفضة فى اليابان، والتي جعلت الين هدفاً سهلاً للبائعين على المكشوف ومعاملات التمويل.
تدخل السلطات اليابانية
مع تداول الين الياباني مرة أخرى بالقرب من أدنى مستوى فى تسعة أشهر مقابل الدولار الأمريكي البالغ 147.37 ينات، يراقب التجار أي إشارات على تدخل محتمل من السلطات اليابانية لدعم العملة المحلية.
وتدخلت الحكومة اليابانية في أسواق العملات العام الماضي في أيلول/سبتمبر عندما ارتفع الدولار إلى ما يزيد عن 145 ينا، مما دفع وزارة المالية إلى شراء الين ودفع الزوج إلى حوالي 140 ينا.
توقعات
قال استراتيجي السوق في ساكسو بنك تشارو تشانان إذا استمرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية، في قوتها، فقد نشهد ضغوطًا متزايدة على الين الياباني.
وأضاف تشانان إن التهديد بتدخل السلطات قد تراجع إلى مستويات أقل من 150، نظرًا لعدم وجود أي تعليقات متعلقة بالعملة من كازو أويدا في مؤتمر جاكسون هول، وعدم وجود علامات على التدخل اللفظي حتى الآن من مسؤولي الحكومة اليابانية.