تقرير خاص - نمازون:

كان الأسبوع الماضي أسبوع المفاجآت فبعد إعلان شركة أوبر الأمريكية الاستحواذ على شركة كريم الإماراتية، لم تمهل المملكة العربية السعودية المستثمرين في المنطقة كثيراً حيث وفي اليوم التالي مباشرة أعلنت أرامكو السعودية عن استحواذها عن 70% من الشركة السعودية للصناعات الأساسية، وهو ما كان له أثر كبير على رفع معنويات المستثمرين، حيث شهدت المنطقة العربية وفي أسبوع واحد اثنتان من أكبر صفقات الاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط

.تحدثنا عن صفقة أوبر وكريم على صفحات نمازون وفي السطور التالي نتناول صفقة أرامكو وسابك في لقاء العملاقة.

ليست وليدة اللحظة

لم تكن صفقة أرامكو وسابك وليدة اللحظة، حيث ومنذ 19 يوليو أعلنت أرامكو أنها بدأت في إجراءات محادثات أولية لشراء حصة من سابك، ثم وفي 10 سبتمبر كان صندوق الاستثمارات العامة السعودي قد اختار Goldman Sachs لتقديم المشورة بشأن بيع حصته في سابك، وفاز Citigroup بدور تقديم المشورة بالصفقة ذاتها.

 

وفي أكتوبر 2018 أعلنت أرامكو أنها بدأت في مراجعة استثمارات سابك تمهيداً لعملية الاستحواذ، ثم وفي يناير أعلنت أرامكو أنها تدرس اختيار بنوك لإصدار سندات لإتمام الصفقة، وفي فبراير 2019 قامت أرامكو بتعيين Goldman Sachs لإصدار سندات دولية، وفي 27 مارس 2019 تعلن أرامكو عن الاستحواذ رسمياً على 70% من سابك.

فوائد بالجملة

من المتوقع أن تكون هناك فوائد بالجملة من وراء استحواذ أرامكو على سابك، حيث من المتوقع أن تُحدث تحولاً شاملاً، سيؤدي إلى إيجاد شركة طاقة وبتروكيماويات وطنية عملاقة متكاملة تقود قطاع الطاقة العالمي.

الصفقة ستُعزز بدرجة أكبر إمكانات النمو في “أرامكو السعودية” و”سابك” على المدى البعيد.

تُمثل فائدة مشتركة لجميع الأطراف، ونقلة  نوعية لثلاث من أهم المؤسسات الاقتصادية في المملكة.

ستُوفر اتفاقية الاستحواذ  رأسمالاً ضخماً لتعزيز استراتيجية الاستثمار طويلة الأمد لصندوق الاستثمارات العامة، ما سيسهم في تنوع القطاعات، ومصادر الدخل في المملكة.

ستُقدم الصفقة مالكاً استراتيجياً قادراً على إضافة قيمة كبيرة لشركة سابك ومساهميها، مع الاستفادة في الوقت نفسه من القدرات القوية التي تتمتع بها سابك لفتح الآفاق أمام فرص النمو التي تستطيع أرامكو أن توفرها باعتبارها أحد اللاعبين البارزين في أسواق الطاقة عالمياً.

ستعمل الشركتان معاً على إنشاء منصة أقوى لتعزيز القدرة التنافسية، وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة والمنتجات الكيميائية التي يحتاج إليها عملاء الشركتين في جميع أنحاء العالم.

 

هذا الاستحواذ يُعد ركيزة أساس لشركتي سابك وأرامكو السعودية في تطوير قطاع البتروكيماويات في السعودية، كما يعزز التوافق في الأهداف من أجل إنشاء شركة عالمية رائدة في قطاع الكيماويات، وسترسخ هذه الصفقة مكانة أرامكو السعوديـــــة أكبر الشركات المتكاملة في قطاع الطاقة والكيماويات في العالم.

 

بين سابك وأرامكو

تُعد أرامكو أكبر منتج للنفط في العالم، مع إنتاجها حوالي 10.5 مليون برميل يومياً أو ما يعادل 3.8 مليار برميل سنوياً، وهذا بالطبع على مستوى النفط فقط، وليس كل منتجاتها بطبيعة الحال، حيث إلى جانب منتجاتها من النفط توجد منتجات من الغاز والبتروكيماويات، حيث تبلغ الطاقة الإنتاجية لأرامكو من البتروكيماويات 16.8 مليون طن سنويا، وبعد استحواذها على سابك سيبلغ حجم الإنتاج 61.6 مليون طن سنويا، مما يسمح لهما بتبؤا مركز عالمي بين شركات البتروكيماويات.

خدمات نمازون ..  منصة التحليل الفني المبرمجة ... للأسهم الإماراتية والسعودية والأسواق العالمية

 بدعمكم نستمر ..  في تقديم المحتوى القيم والحلول الذكية للمستثمرين ,,, شكرا لكم