تقرير خاص:

 

عادت الحرب التجارية بين بكين وواشنطن لتتصدر المشهد العالمي من جديد، ما أثار مخاوف المستثمرين في ظل إعلان الجانبين فرض مزيد من التعريفات الجمركية على سلع الآخر.

 

ورغم ارتفاع أسعار الخام، يعاني سوق النفط من تراجع الإمدادات في ظل العقوبات الأمريكية على إيران واستمرار التوتر بساحل الخليج.

 

وإليكم الأحداث التي ستقود الأسواق العالمية هذا الأسبوع

 

اشتعال الحرب التجارية

 

 

اشتد الصراع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، مع فرض الصين ضرائب على سلع أمريكية بقيمة 60 مليار دولار من جهة، وقرار وزارة التجارة الأميركية بمنع شركة هواوي فعليًا من بيع معدات شبكات الجيل الخامس في الولايات المتحدة من جهة أخرى.

 

وسبق أن وقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا ينص على حظر استخدام الشركات الأميركية لمعدات الاتصالات التي تصنعها شركات يُعتقد أنها تشكل تهديدًا للأمن القومي.

 

وأمام هذه الوقائع يشكك المستثمرون بإمكانية استمرار المفاوضات بين الجانبين، رغم تأكيد ترامب أن المحادثات لم تنهار، وأنه يعتزم لقاء الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة مجموعة العشرين في اليابان أواخر الشهر القادم، فيما من المقرر زيارة وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين إلى الصين قريبًا لإجراء المزيد من المحادثات.

 

ومع تأجج النزاع، فقدت الأسهم العالمية ما يزيد عن تريليون دولار من قيمتها، وشهدت عملات الدول النامية تقلبات كبيرة الأمر الذي يدل على تراجع معنويات المستثمرين.

 

تأثيرات المواجهة

 

 

أدت المواجهة التجارية مع الولايات المتحدة إلى تراجع النشاط الاقتصادي في الصين بشكل حاد خلال أبريل، حيث شهدت مبيعات التجزئة أبطأ وتيرة منذ مايو 2003، وارتفع الإنتاج الصناعي 5.4% خلال أبريل مقابل 8.5% في مارس.

 

كما انخفض اليوان الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى له مقابل الدولار في ستة أشهر.

 

بالمقابل، يرى محللون أن زيادة التعريفات الأميركية على السلع الصينية ستصبح عقبة أمام أرباح الشركات وسيدخل اقتصاد الولايات المتحدة في حالة من الركود، فيما يعتبر آخرون أن ضبابية النزاع التجاري ستزيد شهية المستثمرين نحو الأصول الآمنة ما قد يدعم قيمة الدولار الأمريكي ويقوده لمزيد من الصعود.

 

النفط إلى ارتفاع

 

على النقيض من الأسهم، واصلت أسعار النفط ارتفاعاتها الأخيرة إثر التوتر المتزايد في المنطقة والمخاوف من الصراع بين الولايات المتحدة وإيران، وانخفاض المخزونات الأميركية، كما دعمت روسيا أسعار الخام عبر التزامها بخطة الإنتاج.

 

ويبقى تمديد الاتفاق على خفض الإنتاج رهن نتائج اجتماع أوبك الشهر القادم، في ظل خفض توقعات نمو الطلب العالمي على النفط بنحو 80 و90 ألف برميل يومياً في العامين الماضي والجاري.

 

انهيار مفاوضات بريكست

 

 

دخل بريكست نفق مظلم، إثر فشل مفاوضات الحكومة مع حزب العمال المعارض بالتوصل لاتفاق يضمن تمرير قانون الخروج من الاتحاد الأوروبي في البرلمان.

 

وللمرة الرابعة، تتطلع رئيسة وزراء المملكة المتحدة تيريزا ماي لطرح مشروع قانون اتفاقية الانفصال أمام البرلمان الشهر القادم.

 

ووافقت ماي على وضع إطار زمني لاستقالتها بعد التصويت على الاتفاق في الأسبوع الأول من يونيو.

 

شكلت هذه التطورات ضغطًا على العملة المحلية، ما أدى لانخفض الجنيه الاسترليني إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع.

 

تعافي اقتصاد أوروبا وإيقاف مؤقت للرسوم

 

 

وعلى مستوى منطقة اليورو، من المقرر إيقاف الرسوم الأميركية على واردات السيارات الأوروبية واليابانية لمدة ستة أشهر أخرى.

 

يأتي ذلك في وقت سجل فيه الاقتصاد الأوروبي تعافيًا في الربع الأول من العام الجاري، فيما ارتفع الناتج الإجمالي المحلي لألمانيا 0.4% في أول ثلاثة أشهر من العام الجاري.

 

ويراقب المتداولون عن كثب هذا الأسبوع خطاب ماريو دراغي، رئيس البنك المركزي الأوروبي الذي غالبًا ما يقدم مؤشرات حول السياسة النقدية المستقبلية.

 

إلى المزيد:

أوبك: استقرار المنطقة ضروري لاستمرار تدفق النفط

رئيس إيرباص: الحرب التجارية ستضر جميع شركات الطيران

أمريكا تدرج هواوي بالقائمة السوداء