سجلت ميزانية الحكومة الأمريكية في السنة المالية 2019 عجزا هو الأضخم منذ سبع سنوات؛ حيث زاد الإنفاق وتنامت مدفوعات خدمة الدين مقابل زيادة حصيلة الضرائب.
ووفقا لوكالة رويترز، اتسع عجز ميزانية الولايات المتحدة إلى 984 مليار دولار، بما يعادل 4.6 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.
وكان عجز السنة المالية السابقة 779 مليار دولار، بنسبة 3.8 بالمئة. وزادت الإيرادات الإجمالية أربعة بالمئة في حين نمت المصروفات 8.2 بالمئة.
وهذه ثاني سنة ميزانية كاملة تحت حكم الرئيس الجمهوري دونالد ترامب، وتأتي الأرقام في وقت تتوسع فيه القاعدة الضريبية للبلاد بفضل نمو اقتصادي قوي ومعدل بطالة قرب أدنى مستوى في 50 عاما.
كان العجز بلغ أعلى مستوياته على الإطلاق عندما سجل 1.4 تريليون دولار في 2009 مع اتخاذ إدارة أوباما والكونجرس إجراءات عاجلة لدعم النظام المصرفي بالبلاد في خضم الأزمة المالية العالمية وتحفيز الاقتصاد الذي كان في حالة ركود.
وتراجع عجز الميزانية السنوية إلى 585 مليار دولار بنهاية الفترة الثانية للرئيس الديمقراطي باراك أوباما في 2016، وقد انتقده الجمهوريون في الكونجرس آنذاك لعدم تقليصه بدرجة أكبر.
ويشهد عجز الميزانية قفزات منذ ذلك الحين لأسباب من بينها الإصلاح الجمهوري لنظام الضرائب، الذي قلص في المدى القصير إيرادات ضريبة الشركات تقليصا حادا، فضلا عن زيادة الإنفاق العسكري. وبنهاية السنة المالية 2019، كانت مدفوعات ضريبة الشركات مرتفعة خمسة بالمئة.
أما الرسوم الجمركية، التي تأثرت بحرب إدارة ترامب التجارية مع الصين وآخرين، فقد زادت 70 بالمئة على أساس سنوي.