قالت وكالة فيتش سوليوشنز إن الكويت ستكافح لتقليل اعتمادها على النفط والغاز بسبب دفع زيادة الإنتاج حتى عام 2040، لافتة إلى أن عائدات تصدير النفط ستكون ضرورية لمساعدة البلاد في تنفيذ رؤية كويت 2035، التي تسعى فيها الى تنويع اقتصادها وتقليل اعتمادها على النفط وتحولها إلى مركز مالي وتجاري على الصعيد الدولي والإقليمي.

 

وتوقعت الوكالة في تقرير عن قطاع النفط الكويتي أن يستمر هذا القطاع في لعب دور مهم في الاقتصاد للمضي قدما لتحقيق أهداف الحكومة طويلة الأمد، مشيرة إلى أن الإيرادات المالية من القطاع النفطي والتي تشكل 90% من الإيرادات السنوية للكويت تجعل الخطط البديلة للتنويع الاقتصادي أمراً صعباً.

 

وقالت: إن فريق تحديد المخاطر في الوكالة حدد أن غالبية القطاعات غير النفطية الكويتية مثل التصنيع والخدمات لا تزال في مرحلة التطوير، ما يعني أن أي تحول اقتصادي كبير بعيد عن النفط سيكون بمنزلة مشروع عالي المخاطر ويتطلب استثماراً كبيراً.

 

وأضافت: ونتيجة لذلك فمن المتوقع أن يكون فائض الحساب الجاري للكويت مدعوماً بالكامل تقريباً من القطاع النفطي لبقية العقد ما يشير إلى أن الإيرادات المالية من إنتاج النفط وصادراته ستظل ضرورية لتلبية احتياجات التنمية المستقبلية للكويت بالتزامن مع زيادة الإنفاق على مشاريع البنية التحتية الموضوعة ضمن خطة كويت 2035.

 

ولفتت فيتش إلى أن الكويت ستكون بحاجة إلى استثمارات نفطية كبيرة في الداخل لتحقيق مستويات الانتاج القوية المطلوبة بحلول 2040 والتي نعتقد أنها طموحة بسبب تاريخ البلاد في عدم تحقيق أهداف الإنتاج السابقة التي حددتها الدولة.

 

وتابعت الوكالة: تظهر توقعاتنا لمدة 10 سنوات أن إنتاج النفط الخام والغاز الطبيعي والمواد النفطية المكررة سيبلغ متوسط نموه نحو 3.4% ليصل إلى 3.68 ملايين برميل يومياً في 2030. ونرجح أن تحافظ الكويت على مسار النمو المستهدف لعام 2040 لإنتاج 4 ملايين برميل يومياً من النفط، شرط أن تواصل البلاد الاستثمار في التكنولوجيات الجديدة لزيادة الإنتاج من حقولها الحالية وزيادة استيعاب الموارد النفطية.

 

وأكدت الوكالة أنه نظراً لاعتماد الكويت على عائدات النفط فإن بيئة أسعار الخام المنخفضة قد تهدد شركات النفط الحكومية في البلاد ما يقلل قدرتها على الاستثمار والالتزام بالمشاريع النفطية الكبيرة على المدى القريب، موضحة أنه على المدى الطويل لا تزال التحديات الفنية في استخراج النفط الخام الثقيل من حقول الكويت الشمالية تشكل خطراً على توقعاتنا لإنتاج البلاد النفطي.