قامت وكالة التصنيف الائتماني فيتش، بتخفيض نظرتها المستقبلية للديون السيادية لبريطانيا من مستقرة إلى سلبية، في غضون إعلان حكومة المملكة المتحدة عن برنامج ضخم لخفض الضرائب.
وقالت وكالة فيتش في بيان، أمس الأربعاء، إن الحزمة المالية الكبيرة وغير الممولة التي تم الإعلان عنها في إطار خطة نمو حكومة بريطانيا الجديدة، يمكن أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في العجز المالي على المدى المتوسط.
وأبقت وكالة فيتش على تصنيفها للديون السيادية لبريطانيا عند الدرجة AA-، أي أدنى بدرجة واحدة من تصنيف وكالة ستاندرد آند بوزر لهذه الديون.
لكن خفض النظرة المستقبلية يعني أن وكالة فيتش قد تعمد في المستقبل إلى خفض تصنيف الديون السيادية لبريطانيا إذا لم يتحسّن الوضع الاقتصادي للبلاد.
كانت ليز تراس التي تسلّمت رئاسة وزراء بريطانيا، في مطلع سبتمبر الماضي، أعلنت مع وزير الخزانة كواسي كوارتنغ، عن خطة ضخمة لدعم الأسر في سداد فواتير الطاقة، مصحوبة بتخفيضات ضريبية كبيرة.
وأدى افتقار خطة تراس الضخمة إلى أرقام واضحة حول كلفتها الباهظة المتوقعة وتداعياتها على معدلات التضخم المرتفعة أصلاً في بريطانيا، إلى تراجعات حادّة في الأسواق المالية الأسبوع الماضي.