يبدو أن قطاع الطيران على مستوى العالم  أكثر  المتأثرين  بانتشار وباء كورونا مع تصاعد إجراءات الحظر، وتقييد حركة الطائرات؛ والشلل في الملاحة العالمية شبه المتوقفة.

 

حيث أظهرت الأرقام الخاصة باتحاد النقل الجوي الدولي (I A T A)، أن فرص العمل المهددة بالفقد نتيجة ذلك تصل إلى نحو 25 مليون وظيفة على مستوى العالم، كان معظمها في إقليم آسيا والباسفيك بنحو 11.2 مليون وظيفة، وكان أقلها في منطقة الشرق الأوسط بنحو 900 ألف وظيفة.  

 

 ورفع اتحاد النقل الجوي الدولي تقديراته للخسائر المتوقعة لقطاع الطيران، نتيجة التوقف شبه الكامل للحركة من ثلاثين مليار دولار في بداية الأزمة؛ إلى خسائر تقدر بـ113 مليار دولار مع امتداد الأزمة، ومؤخرا رفع الاتحاد تقديره للخسائر المتوقعة لنحو 250 مليار دولار. 

 

ولا يعد التقدير الأخير للخسائر المتوقعة لقطاع الطيران على مستوى العالم هو الحد الأقصى؛ فهناك تكاليف ثابتة تتحملها المؤسسات العاملة بمجال الطيران، أو الشركات والمؤسسات المرتبطة بها؛ من عمالة، وإيجار أبنية، وفوائد قروض، وصيانة خاصة بالطائرات، وكلما طال أمد الأزمة ارتفعت فاتورة الخسائر.